( الدجاج المفخخ!؟ )

اللواء/ محمد سعد الربيعي
يقول نصر اللات أنه يحق له استهداف اسرائيل ، واستهداف مواطنيها على إثر ماتقوم به إسرائيل من عمليات حربية ومنها استهداف القيادي الحزبي فؤاد شكر ، وقتله في عملية إصطياد له في سيناريو يتكرر بشكل يومي على لبنان ، وفي الجنوب تحديداً حيث ينشط الحزب في لبنان.
إن حكومة لبنان تعد حكومة صورية ليس لها رئيس وزراء منذ سنتين مضت ، حيث منع الحزب من تشكيل الحكومة مالم تكن بإختياره ، وإختيار وزرائها ، أي بمعنى أن تكون الحكومة تحت سيطرة الحزب ، وليفهم !! من يفهم ! أي أن يكون حسن نصر اللات هو رئيس الوزراء في لبنان ! وهو مايؤكد الهدف الإيراني بأن تكون بيروت مقاطعة إيرانية ، وهذا شيء معيب ومخيب للأمل لدى الشعب اللبناني بكل أطيافه ونسيجه الإجتماعي ومكوناته المختلفة بين مسيحيين ومسلمين شيعة وسنة .
المؤكد أن هذه المكونات تتفق الآن أنهم أصبحوا تحت رحمة الحزب ، وأنهم لايمكن أن ينفكوا من رباطه ، إلا من خلال حرب ضروس تقوم بها إسرائيل للجنوب اللبناني وللبنان بشكل عام ، أي أن الشعب اللبناني الآن نفذ صبره ويتمنى اجتياحاً إسرائيلياً للبنان لينفك من عقدة حزب الشيطان وزعيمه نصر اللات!؟
إذاً هل تحقق إسرائيل هذه الأمنية للشعب اللبناني المكلوم وتطلق سراحه من حزب الشيطان ؟
الجواب .. لا .. ولا أعتقد بأن تقوم إسرائيل بالقضاء على نصر اللات وحزبه ! وإن تحليلي يتجه في هذا الشأن واستهداف بعض القيادات المهمة في الحزب كشكر وغيره من القيادات الميدانية من قبل إسرائيل والحبل على الجرار ذهاباً وإيابا ، ماهو إلا نتاج تحليل لإسرائيل أن هذه القيادات قد تكون أكثر عدوانية ، وأنها ربما تخرج عن الخط المرسوم للحزب وتنسيق مناوراته مع الجيش الإسرائيلي ، وأن مايحدث لهذه القيادات الحزبية هو نتيجة تنسيق بين نصر اللات وإسرائيل في إغتيال كل من يخرج عن دائرة حسن نصر اللات ، ويحاول أن يكون بديلاً له في مواجهة حقيقية مع إسرائيل ، خاصة وأن أولئك القادة الحزبيين الذين تم إغتيالهم قد عرفوا تماهي وأكاذيب حسن نصر اللات ، وتنسيقه مع إسرائيل ، وهم بهكذا محاولات وخروج عن خط نصر اللات تم التنسيق بين الأول في إنهائهم وإراحة الحزب منهم وكذلك إسرائيل ، ومما سيقومون به من مواجهة تورط الحزب في حرب مع إسرائيل تؤدي لتدميره وطرده من لبنان ، وهو ما لا تريده إيران وإسرائيل !
ولعل مايؤكد أن الحزب لن يتواجه مع إسرائيل هي تلك العمليات التي يحاول فيها أن يضحك على لبنان وإدعائه بتوجيه صواريخه لإسرائيل التي يدعي تقدمها وقوة تدميرها! ، ولكنها تسقط قبل إطلاقها وتهوي على الجولان القريب من الجنوب ، وتستهدف الدرز السوريين ، ولاتصل لإسرائيل التي لاتبعد عن بعلبك ( منطقة عمليات الحزب) أكثر من 40كلم فقط ، وأكثر مايدعوا للسخرية والغرابة هو سقوط صواريخ الحزب على ثكنة عسكرية !! عفواً ( ثكنة دجاجية ) أي مزرعة أو حظيرة دجاج بياض راح ضحيتها العشرات من ( الديكة الغوغائية ) التي ربما كانت حجر عثرة في مرور صواريخ نصر اللات لإسرائيل ، وأعطت إيعازاً لسكان شمال إسرائيل بالتوجه للأقبية خشية صواريخ حزب الشيطان ، أو أن لدى الحزب معلومات بأن إسرائيل فخخت تلك الديكة ، أقصد مزرعة الدجاج ، وأنها في طريق تحويلها وإرسالها كطائرات مسيرة وقنابل موقوتة ومفخخةٍ لإستهداف من بقي من الحزب في لبنان .
إذاً نحن أمام تطور كبير ومتقدم في الحرب بين إسرائيل وحزب الشيطان ، وهو دخول معترك متقدم تكون أدوات حربه حيوانات استطلاعية من جنوب لبنان وشمال إسرائيل ، وقد توظف توظيفاً لايليق بالحروب التي تدور في العالم ، وهو مايقتضي تدخل هيئة الأمم المتحدة ، وجماعات حقوق الرأفة بالحيوانات في العالم لمنع استخدام حزب الله دجاج المنطقة في عمليات إنتحارية وتفخيخية ، وأن تقنع هذه المنظمات الدولية الحزب بأن تكون المواجهة بين الجيوش ، شريطة أن لاتتدخل الحيوانات في ترجيح كفة على أخرى ، وبهذا عند توقف هذه الحرب المتقدمة في معترك الحزب قد ينتصر ويتحرر لبنان من زميره وربيبته إيران وتعود المنطقة للسلام .