تمزق …

تمزق …
هل أتيحت لكم يومًا فرصة المرور بتجربة حيث تشعرون بتمزقٍ غامر، كما لو أن أجسادكم تحُولت إلى قطع قماش؟ نعم، أعتقد ذلك، لكن السؤال يبقى، كيف ومتى؟
إن الحياة، من حيث الشكل والمعنى، تمثل جمالًا بحد ذاته وهناك نزعة بشرية نحو التمسك بها. ولكن، يترتب على هذا الجمال ضريبة تتمثل في أن الحياة تسوقكم خلال تجارب قصوى تمرُّون خلالها بعملية عصر وتمزيق إلى أشلاء، ما يجعلكم تشعرون بالضياع وبخسارة الأمل في عودة الأمور لطبيعتها. وهذا يُمرِّركم في أوقات الشدة من خلال مجموعة متنوعة من التحديات في مختلف جوانب الحياة. ومع ذلك، فهذه التجارب ليست عقوبة، بل هي ضريبة لما تقدمه الحياة من دروس وفرص للتعلم كيفية العيش ومقاومة ظروفها. لذا، لا يجدر بكم الخوف، إذ في نهاية المطاف، ستُجمعون شتات أنفسكم، ويرسل الخالق بتدبير منه ما ييسر أموركم بعد أن تظنوا أن لا فرج قريب. إيمانكم وإصراركم ورفض الاستسلام للواقع السلبي سيفكك العقد ويفتح أمامكم أبوابًا لحلول لم تكونوا تعتقدون بوجودها.
الكاتب / علي الشمري