نادي القصة

(الخالق مدبرها)

(الخالق مدبرها)

…….
يقف على باب دُكانه العريق في السوق العتيق المُكتنز بأفخم أنواع الزيوت العطريّة وخشب العود ، متأملاً في عدة اتجاهات داخل ممرات السوق ، ذاك الشاب الصارخ المُنادي على بضاعته المحمولة على عربة يدفعها أمامه مستعرضاً مافيها من الفاكهة الموسمية وأوراق النعناع الخضراء المُنعشة ، طارحاً الأسعار الزهيدة رغبةً في بيعها وتصريفها ، وتلك السيدة المُسنّة القابعة أمام بسطتها المتواضعة التي تحوي على أكياس الحناء والسدر وقناني زيت السمسم وبعضاً من المكسرات والحلوى ، وبائع البطاطس المسلوقة ألتف حوله الأطفال راجياً منهم التمهّل ، الكل سيحصل على نصيبه..
قطع تأمله اقتراب زبون منه سائلاً عن سعر قنينة العطر الموجود إعلانها على واجهة المحل ، دخل المحل ووضع رشة من العطر على يد الزبون قائلاً: إنها بسعر(360) دفع الزبون المبلغ وأخذ العطر وأنصرف..
تنهد صاحب المحل وقال مُحدّثاً نفسه “سعي وتعدد أسباب لطلب الرزق ، والخالق مقدّرها ، هذا واقف حافي القدم وذاك يمشي على مهل ، وعجلة الحياة تدور ، وربك مُدبرها”..
………

الكاتبة:أحلام أحمد بكري

أحلام أحمد بكري

كاتبة رأي وقاصة

‫4 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى