كُتاب الرأي

الحياة أسرار

بقلم ✍️ حسين القفيلي

الحياة أسرار

 

نعم هي كذلك ، والإنسان العاقل هو من يحفظ هذه الأسرار ويستفيد منها فأسرار العداوة وأسرار  الصداقة وأسرار الأقدار والفناء والبقاء أسرار السعادة والشقاء كلها ترتبط بالنفس البشرية وكيفية التعايش مع هذه الظروف ولأن التفس البشرية تمر بعدة مجالات منها المجال الصحي والوجداني والإجتماعي والعقلي والعملي والمالي وكلها مجالات تؤثر على النفس ومعها أسرارها فلايمكن أن تنجح في أي مهمة وأنت بأسرار مكشوفة للقريب والبعيد للصديق والعدو كيف لك أن تنجح في معارك الحياة بدون سرية وتخطيط ؟! ومعارك الحياة تبدأ في كل جانب أشرت إليه وحتى في سيرة النبي المختار صلى الله عليه وسلم لم يبدأ دعوته إلى الإسلام بالجهر بل بالسر ولمدة ثلاث سنوات فالسر أمانه وإفشاءه يؤدي إلى نتائج تهدم بيوت بأكملها كأسرار الحياة الزوجية على سبيل المثال والإنسان مطالب شرعاً بأن يحافظ على الأسرار سواء كانت أسرار بيته، أو أسرار الناس، حتى تنجح في هذه الحياة وأي نجاح يقف خلفه سر لايجب إفشاءه بل أن تؤمن بنفسك وتثق بها كما يقول

توماس أديسون مخترع المصباح والذي أيضاً بفضل والدته التي أخفت سر إبعاده من المدرسة بسبب فضوله وكثرة حركته ولم تبلغ أبنها بأنه فصل من المدرسة بل قالت إن قدراتك العقلية أقوى وأكبر بكثير من هذه المدرسة و تركت هذا السر حتى توفت ووجد أديسون رسالة المدرسة فبعد أن وجدها قرأها وهو يبكي، وكان مضمونها الحقيقي “ابنك مريض عقليا ولا يمكننا السماح له بالذهاب إلى المدرسة بعد الآن” ولو أفشت ذلك السر حينها  لربما ظلت البشرية في ظلام دامس ختاماً الحياة أسرار والناجح من أستفاد منها ولكن يبقى السر الأعظم هو معرفة الله والذي بذكره تطمئن القلوب وباليقين به تتحقق المعجزات .

كاتب رأي

حسين محمد القفيلي

أديب وإعلامي و كاتب رأي وشاعر سعودى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى