الأخبار

واعي جازان” تنظّم دورة تدريبية بعنوان “كيفية التعامل مع المراهقين)

واعي جازان” تنظّم دورة تدريبية بعنوان “كيفية التعامل مع المراهقين)

جازان – رؤى مصطفى

نظّمت جمعية “واعي” بجازان، مساء اليوم دورة تدريبية افتراضية بعنوان: “كيفية التعامل مع المراهقين”، وذلك بالشراكة مع وحدة الأسر الكافلة بفرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، عبر منصة “زووم”.

وقدّم الدورة المدرب الأستاذ أسامة برهوم آل طاهر، حيث ناقش خلالها مجموعة من المحاور التربوية والنفسية التي تعزز من وعي الأسرة في التعامل مع المراهق، وتسهم في بناء علاقات صحية ومتوازنة بين الأبناء وأولياء الأمور.

تطرّق المدرب إلى الاحتياجات الأساسية للمراهق، مؤكدًا أنها تمثّل أساس السلوك الظاهر، وتشمل(القبول والانتماء،الحرية والاستقلال،الاحترام والتقدير،الهوية،الأمان،
الحب، والاحتواء)

كما استعرض هرم ماسلو للحاجات الإنسانية، موضحًا أن المراهق لا يمكنه الانتقال إلى مراحل التقدير وتحقيق الذات ما لم تُلبَّ لديه الحاجات الأساسية من أمن واستقرار وانتماء.

وتعزيزًا للفهم العاطفي والسلوكي، شرح المدرب مفهوم نافذة جوهاري كأداة فعالة لتحسين التواصل بين المراهق وذويه، وتوسيع مساحة “المنطقة المفتوحة” بين الطرفين عبر الصراحة والتغذية الراجعة الإيجابية.

وفي تطبيق عملي، قدّم المدرب أداة “عجلة الحياة”، لمساعدة المراهق على تقييم مختلف جوانب حياته، مثل: الصحة، العلاقات، المشاعر، التعليم، الترفيه، والطموحات.

وبيّن أنها وسيلة مهمة لتحفيز الأبناء على تحديد أولوياتهم والتعبير عن أنفسهم، ومؤشر بصري يساعد الأسرة في اكتشاف مواطن الضعف أو الضغط النفسي لدى المراهق.

كما استعرض المدرب تصنيفات الأجيال الحديثة، وأوضح أن أبناء اليوم يندرجون غالبًا ضمن الجيل زد (1997–2012) والجيل ألفا (2013–الآن)، وهما جيلان رقميان يختلفان في سلوكهما واحتياجاتهما وطرق تفكيرهم عن الأجيال السابقة، مما يستدعي من المربين التكيّف مع هذه التحوّلات.

شهدت الدورة تفاعلًا واسعًا من الحضور من أولياء أمور ومختصين ومهتمين بالشأن التربوي، والذين عبّروا عن امتنانهم لمحتوى الدورة الغني، وأكدوا على أهمية استمرار مثل هذه المبادرات التي تُعزّز من وعي الأسرة وتُمكّنها من تربية جيل متوازن نفسيًا وفكريًا.

وتأتي هذه الدورة ضمن برامج جمعية “واعي” بجازان الهادفة إلى رفع مستوى الوعي الأسري والاجتماعي، وتقديم أدوات معرفية وعملية تُسهم في بناء تواصل فعّال بين الأهل وأبنائهم بما يراعي خصائص المراحل العمرية والجيلية المختلفة.

رؤى مصطفي الجعر

كاتبة رأي ومستشارة إعلامية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى