كُتاب الرأي
(الجشع السياسي)2

(الجشع السياسي)2
……
عندما تخطط دولة سياستها على التمدد وبسط نفوذها (جشعها ونهمها السياسي) ووضع الكثير من الذرائع للتدخل في الدول ، وتغيير الحكومات ، ومص دماء وثروات الشعوب ؛ فأعلم أنها وبكل تأكيد الولايات المتحدة الأمريكية..
تحدثت في مقال سابق عن الجشع السياسي للولايات المتحدة الأمريكية ، وامتداد لهذا الجشع البدء من الحرب العالمية الثانية والقصف الاستراتيجي بالقنبلتين الذريتين اللتين ألقيتا على هيروشيما وناغازاكي باليابان والتي أودت بحياة أكثر من مئة وأربعين ألف شخص..
ثم الحرب بالوكالة ، في حقبة الحرب الباردة مع الشيوعية السفيتية وحلفائها في فيتنام ، والتي يُطلق عليها حروب الهند الصينية ، وهي حرب غير أخلاقية وغير مبررة ، فقد خسر الفيتناميين مليوني قتيل ، وبلغ عدد الجرحى ثلاثة ملايين شخص ، بالإضافة إلى تهجير ما يقارب من اثني عشر مليون لاجئ..
ولا ننسى ذريعة الولايات المتحدة الأمريكية في إطلاق حملة (الحرب على الإرهاب) وتسمى الحرب الطويلة ، هي حملة عسكرية واقتصادية وإعلامية تهدف القضاء على الإرهاب والدول التي تدعم الإرهاب ..
بدأت هذه الحملة عقب هجمات 11 سبتمبر 2001 على برجي التجارة العالمي ، وكانت هذه الحرب محدد في الشرق الأوسط الكبير ، في كل من (باكستان وأفغانستان والعراق والصومال القرن الأفريقي والصحراء الكبرى والفلبين)والتي راح ضحيتها الملايين من الأبرياء..
انتهاء بالحرب البيولوجية وهي حرب الفيروسات (الطاعون وجنون البقر وإنفلونزا الخنازير والإنفلونزا الأسبانية وإنفلونزا الطيور وسارس والملاريا وزيكا و إيبولا) ، حتى وصلنا إلى فيروس كورونا والتضخيم الإعلامي ، من أجل اللعب باقتصاد دولة الصين الذي فاق مؤخراً اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية ..
فلن تسمح حكومة إمريكا بسياستها القذرة أن يرتفع شأن دولة أخرى عليها اقتصاديا ؛ فشغلت الصين بفيروس كورونا لينهار اقتصادها..
فأمريكا هي المطور والمعدل للفيروس والساعي لخروجه من معامل مقاطعة ووهان وتسريبه في أسواقها ؛ لينتشر وتنشغل الصين به..
وبعد أن ينجح الفيروس في تدمير اقتصاد الصين ، خرجت أمريكا بكل تشدق وعنجهية طارحة في الأسواق العالمية علاج لفيروس كورونا بأغلى الأسعار مع لعب دور المنقذ لهذا الكوكب..
وهذا ديدنها مع كل الفيروسات التي طورتها وعدلتها لتحارب بها العالم..
فالحكومة الأمريكية بمجلس شيوخها واللوبي الصهيوني بها ، سبّاق في تدمير كل ما يعلوا عليها ، سياسياً واقتصاديا..
فهي المدبر لكل كوارث الشعوب..
والمتابع لأعمال هوليوود السينمائية يجدها تُمجد هذه الحروب بأنواعها وتسوّق لها ، وكأنها مفخرة أمريكا ، تحت هدف واحد فقط ينتهى العالم وتبقى أمريكا هي المسيطرة على كوكب الأرض..
فحسبنا الله ونِعم الوكيل..
………