التفكير الإيجابي

بقلم الكاتبة/ جوهرة آل صالح

العُنوانُ ليسَ جَديداً أو غَريباً، ولكِنَّنا نَحتاجُ دائماً لِمن يُذكّرُنا بهِ.
ومن أجلِ التَّعايُشِ والتَّصالُحِ معَ النَّفسِ لابُدَّ من فَهمِ المَقصودِ من التَّفكيرِ الإيجابِيِّ، وكَيفِيَّةِ تَغييرِ السَّيِّئِ إلى الجَيِّدِ، وَالقَضاءِ على السَّلبِيَّاتِ، واستِبدالِها بالإيجابِيَّاتِ.
وبالتَّالي فإِنَّ التَّفكيرَ الإيجابِيَّ هو التَّعرُّفُ على الطَّريقةِ الصَّحيحةِ لِلتَّعامُلِ معَ المَواقفِ الصَّعبةِ والمُقلِقةِ بِسَلاسةٍ وإيجابِيَّةٍ، والاعتقادِ الدَّائمِ أنَّ ما سَيحدثُ هو الأفضلُ،
وهو يبدأُ دائماً بالحَديثِ معَ النَّفسِ، وخُروجِ الأفكارِ الخَفِيَّةِ الَّتي تدورُ في رأسكَ.
وَقد تكونُ تلكَ الأفكارُ إمَّا إيجابِيَّةً أو سَلبِيَّةً، ومن المُمكنِ أيضاً أن تكونَ نتيجةَ مفاهيمَ خاطئةٍ كانت قد تَشكَّلَت داخلكَ بسببِ نقصِ معلوماتٍ، أو توقُّعاتٍ من نتائجِ أفكارٍ سابقةٍ.
وهنا يأتي دورُكَ في تعزيزِ النَّفسِ لديكَ إمَّا في الإيجابِيِّ أو السَّلبيِّ.
ويكونُ دورُكَ أيضاً بتحديدِ ماهيةِ نظرتكَ لحياتكَ، هل ستكونُ إنساناً مُتفائلاً أو مُتشائماً؟
هل تريدُ العيشَ بسلامٍ وبِصحَّةٍ جيِّدةٍ أم سوفَ تودي بنفسكَ إلى التَّهلُكةِ؟
احرصْ على تَحديدِ تَفكيرِكَ، لِأنَّهُ أُسلوبُ حياةٍ يُمكِنُ أن يُؤَثِّرَ إلى حَدٍّ كبيرٍ على السَّعادةٍ والنَّجاحِ في حياتِكَ الشَّخصِيَّةِ والمِهَنِيَّةِ.
وآخِرُ ما أَقولُهُ هو أنَّ مَن ظَنَّ بِاللهِ خَيراً فَلن يُخَيِّبَ اللهُ ظَنَّهُ،
ومَن شَكرَهُ على نِعَمِهِ زادَهُ مِن فَضلِهِ .
انتهى