التعليم يكسر قاعدة نظام الدوام ويوم دراسي كامل في قلب الاختبارات النهائية

التعليم يكسر قاعدة نظام الدوام ويوم دراسي كامل في قلب الاختبارات النهائية
في عام دراسي كامل واختبارات تُصنَّف ضمن اليوم الدراسي في أول تجربة من تاريخ التعليم في المملكة العربية السعودية. وهل هذه التجربة تواكب التغير والقدرة المعرفية من مختصين في عملية تغير النظام التعليمي خاصة في الاختبارات النهائية؟
تنطلق الأحد تجربة غير مسبوقة بدمج الاختبارات ضمن اليوم الدراسي الكامل، بهدف ربط التقييم بالأنشطة.
ورغم ما تحمله من إيجابيات، يرى مختصون أن مقاومة التغيير وضغط المهام أبرز التحديات أمام نجاحها.
ولكن يثير جدلاً واسعاً بين أولياء الأمور ومواجهتهم في تخبط بعض قرارات التعليم التي لم تُنفذ من قبل بعضهم. وفُرضت عليهم الفصول الثلاثة والإجازات المطولة التي تعرقل مسيرة نظام الأبناء والأسر في تنظيم أبنائهم في استمرار دراستهم وتحفيزهم للدراسة، ولكن يبقى الجهد الزمني والنفسي يصادم هذه القرارات وأنظمتها ويبقى الطالب والمعلم تحت ضغط وجهد تحت أمرين: إما بنتيجة ظاهرة ومرضية للمتخصصين في فرض هذه الأنظمة، وإما نتيجة غير مجدية.
وفي زاوية أخرى آراء أولياء الأمور:
التعليم صار مرهقاً للغاية من طول مدة الدراسة ثلاثة فصول ومن القرارات المتخبطة التي تصدر من #وزارة_التعليم ومنها قرار الاختبارات بعد الإجازة ويكون يوم دراسي، الطلاب ليسوا مهيئين لهذا الاختبار حقيقة يرفضها المجتمع من خلال تاريخ التعليم.
ويراها البعض قرارات غير مدروسة.
الطالب في فترة الاختبارات يحتاج تهيئة نفسية وتركيزاً عالياً على مادة الاختبار. وهل يعقل ثلاث ساعات اختبار ويكمل يومه بحصص دراسية من الفجر إلى وقت الظهيرة؟ الجدل في هذه القرارات في كل مرة لا جدوى له.
ويرى المختصون في هذا القرار أنه من أنجح القرارات التي نفذتها الوزارة، فبجانب تنظيم الوقت، ستختفي بإذن الله السلوكيات التي كانت تنتج عن الانصراف المبكر في أيام الاختبارات.
ويبقى إثارة الجدل بين المختصين وأولياء الأمور والأبناء ليبقى السؤال: إلى متى لا يكون هناك استفتاء حول هذه الآراء التي لم يتمكن المجتمع من استيعابها وتكون جهداً للمعلم والطالب وأولياء الأمور لاستمرار عجلة التعليم بطريقة مبتكرة وتطويرية تحت قرارات إدارة التعليم؟
(الاختبار خلال اليوم الدراسي) أتمنى نجاحها ومتابعة الطلاب كي لا تعم الفوضى داخل المدارس وخاصة المدارس التي أعدادها كبيرة، خصوصاً أن أغلب المعلمين مشغولون بالتصحيح والمراجعة والرصد ويبقى المعلم والطلاب هو الشماعة التي يُعلَّق عليها كل هذه الفوضى
كاتبة رأي وإعلامية
قرار دمج الاختبارات ضمن اليوم الدراسي يبدو في ظاهره خطوة تطويرية، لكنه في عمقه يحمل كثيرًا من الإرباك للميدان التعليمي
فالطالب في مرحلة الاختبارات لا يحتاج إلى مزيد من الحصص، بل إلى بيئة هادئة تهيئه نفسيًا وتمنحه التركيز اللازم
والمعلم مثقل أصلًا بمهام التصحيح والرصد، فكيف يُنتظر منه أن يواصل أداءه التدريسي بالكفاءة ذاتها؟
نعم، نؤمن بأهمية التطوير وربط التقييم بالحياة المدرسية، لكن أي تغيير جذري يجب أن يُبنى على تجربة واقعية واستطلاع آراء المعنيين لا أن يُفرض دون تمهيد
التعليم لا ينجح بالقرارات المفاجئة، بل بالحكمة في توقيت التغيير، ومراعاة ظروف الطالب والمعلم والأسرة