**الترندات غربال المجتمعات**

أحمد عبدالله الشهري
**الترندات غربال المجتمعات**
اخبرني صديقي نايف عام 1417هـ
عن احوال مسقط رأسه وكانت احدى بلدات ضواحي الرياض وكانت بطلة القصة ام صالح
حيث كانت تلك المرأة مرآه للمجتمع المنغلق حينها
بل كانت في لغتنا الدارجة اليوم هاشتاق متنقل في البلده
تزور المنازل والمزارع وتنقل الأخبار وتعلم الصالح من الطالح من ابناء العائلة الواحدة لدرجة انها الصندوق الأسود عند سؤالها عن المقبلين على الزواج،،
لم يعد هناك أسرار في وجود ام صالح.
واليوم مع الانفتاح الكبير في العالم الرقمي لم يعد هناك حاجة لأخبار ام صالح.
يكفينا ان نلقي نظره على الهاشتاقات ونرى كيف لأبنائنا وبناتنا منها الحظ الأوفر في الترندات وركوب تلك الموجة دون إكتراث لحدود صدى تلك المشاركة
اصبح الترند مثل الغربال
يفصل بين الواعي و المتمرد على مجتمعه وقيمه
اصبح الترند من وجهة نظري احد مؤشرات تقييم المجتمعات
بل والأكثر تأثيرا من اي حراك ثقافي..
النشئ بحاجة الى جهود كبيرة من المجتمع
لرسم مسوّدة ذات قاعدة متينه في مخيلته
مليئه بأسانيد ايجابية بعيدة عن الانسلاخ الاخلاقي والتقليد الأعمى..
نحن بحاجة لجيل يستطيع ان يفرّق بين الهزل وطريق الجادة
لتكون المخرجات على قدر الطموحات في المستقبل لبلادنا الحبيبة..
كاتب رأي
في الصميم، الله المستعان 👌🏻
يا سلام…!
كلام جميل من إنسان أجمل!