كُتاب الرأي

التدريب والشغف وتحقيق الأثر

التدريب والشغف وتحقيق الأثر

حمد بن موسى الخالدي

في زمن تتسارع فيه وتيرة التطور وتتضاعف فيه المعارف، لم يعد التدريب مجرد وسيلة لاكتساب المهارات، بل أصبح رسالة تنموية تصنع الأثر وتغرس التغيير الإيجابي في الأفراد والمجتمعات.

فالمدرب الحقيقي لا يكتفي بتقديم محتوى تدريبي، بل يضيف إليه روحه وشغفه، ليحوّل كل جلسة تدريبية إلى مساحة إلهام وتحفيز. فالشغف هو الشرارة التي تمنح التدريب حياة، وتفتح للمتدربين آفاقًا جديدة من التفكير والإبداع.

ويؤكد خبراء التنمية البشرية أن العلاقة بين التدريب والشغف علاقة تكامل لا تنفصل؛ فحين يمتزج العلم بالحماس، يصبح التدريب تجربة إنسانية عميقة قادرة على إحداث أثر مستدام يتجاوز حدود القاعة التدريبية.

ولتحقيق الأثر المنشود، يحتاج المدرب إلى ثلاث ركائز أساسية:
1. معرفة متجددة تنطلق من فهم احتياجات المتدربين.
2. شغف صادق يعزز التفاعل ويشعل روح التعلم.
3. رؤية واضحة للأثر تسعى لتغيير السلوك وتنمية القدرات.

إن التدريب الفعّال لا يُقاس بعدد الحضور أو ساعات التعلم، بل بما يتركه من أثرٍ حقيقي في فكر وسلوك الإنسان. وعندما يقود الشغف خطوات المدرب، يصبح التدريب رسالة، والأثر ثمرة طبيعية لهذا العطاء
وحين يقترن التدريب بالنية الصادقة والرؤية الواضحة، يتحوّل من جلسة تعليمية إلى تجربة إنسانية تصنع الأثر وتدفع نحو التميز

كاتب رأي

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى