كُتاب الرأي

(التأسيس  .. الجذور والحضور )

تطل علينا  ذكرى  يوم  التأسيس  المجيد في 22  فبراير  لعام  2025 لهذا الوطن  الجميل الغالي  المملكة العربية السعودية ؛ والذي يأتي بعد  ثلاثة قرون خلت !  والشجرة  الكبرى للوطن العظيم  باسقة الأوراق والأغصان  ، فارهة الفواكه اليانعة ، وممتدة  ووارفة الظلال ، وهي  تملأ  العيون حضوراً والاسماع  والدنيا  والتاريخ إنجازاً وعطاء  وقولاً  وعملا ومآثر   خالدة   على  وجه  التأريخ  الحديث !

هذه الدولة السعودية  المباركة  الضاربة  في جذور  التأريخ ! عمقاً حضارياً ، وعمقاً ثقافياً معرفياَ ، وعمقاً جغرافياً  على مرور تلك العصور  ،  وهي التي  تملك  تلك  الأبعاد  دون  غيرها  من  عالم  الناس  اليوم  ، وتتكئ  على  تلك  الأعمدة الضخمة من التأريخ في صناعة وصياغة من الرجل البطل الأول  الأمام محمد بن سعود  رحمه الله تعالى ، والذي  لمع  في ذهنه وعقله إن الدولة  تقوم  على  دعامتين كبيرتين  هما  :

أولاً: قوة  الفكرة أو  العقيدة .

ثانياً: القوة الحامية المدافعة عنها ( قوة السلطة العادلة ).

فكان  للأمام  محمد بن سعود  رحمه الله تعالى رحمة واسعة  ما أراد  ؛ وانطلقت  الدولة السعودية الأولى  من الدرعية ، وهي تحمل  العلم والمعرفة  والنور   ، وتحمل  القوة الكبيرة  التي تدافع   بها   عن  الحق  والعدل  والإنصاف،   فكان للأمام البداية الصحيحة السليمة   والإشعاع السعودي العظيم .

فالجذور  الأولى  فيها  صالحة مصلحة في أراض  خصبة التربة عذبة  الماء ، كالشجرة  الأصلية  الطيبة  الجميلة  أصلها  ثابت وفرعها   في  السماء  ،  تؤتي أوكلها   كل  حين  بإذن ربها  تعالى.

وها   هو  الحضور  البهي  بعد  ثلاثة  قرون  خلت  ! المملكة العربية السعودية  ! شبه  القارة  في الجزيرة  العربية  ، يرفرف عليها  الأمن والأمان والاستقرار والهدوء والسكينة والراحة والسلامة والعزة والمنعة والقوة،  وتتقدم  العالم  في مجالات الحياة المختلفة  ، وتسابق  الزمن  في تحقيق  رؤية 2030م

ها  هو   الحضور  العظيم  للمملكة العربية السعودية  في جميع المجالات الحياتية الاجتماعية والاقتصادية والصناعية  والزراعية والتقنية والصحية والفنون والسياحية والعلمية والعملية التطبيقية.

تكاد  تسابق الزمن  في تحويل  الرؤية  الحلم  الجميل   إلى  واقع حقيقي مشاهد !  يراه  الشعب السعودي  الكريم  ويلمسه ويعيشه   ،  فمن  قرب تحويل  مدينة  الرياض الجميلة إلى  عاصمة  عالمية عصرية فريدة  ! إلى المشاريع والبرنامج الكبيرة  والتي تنفذ بصور دقيقة ومتقنة .

إلى  مشاريع  قطار  الرياض   ، قطار  الحرمين الشريفين  ، مدينة القدية  ،  مدينة  نيوم   ،  إلى تطوير  المدن المختلفة .

إلى استضافة  مهرجانات كثيرة  وكبيرة  ! ويأتي بعد  ذلك مهرجان  إكسبو  الرياض  !  وبطولة كأس العالم  إن شاء الله تعالى.

إننا  جميعاً أمام  حاضر  مشرف  وفترة عالمية فريدة،  والعيش  في المستقبل  الواعد القريب !  نعم ؛  سكان وشعب المملكة العربية السعودية  كلهم  ذاهبون  إلى ذلك المستقبل الجميل بإذن الله تعالى  بقيادة حكيمة ورشيدة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله تعالى ورعاه وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله تعالى.

ويحق  للشعب السعودي الأبي الكريم أن يردد  هذه النشيد مع معالي الوزير الدكتور غازي عبدالرحمن القصيبي  رحمه الله تعالى  :

أجل نحن الحجازُ ونحن نجدُ

هنا مجدٌ لنا  !     وهناك مجدُ

ونحن جزيرة العرب افتداها

ويفديها   !!   غطارفةٌ وأسدُ

ونحن شمالنا   ! كبرُ أشمُ

ونحن جنوبنا    كبرٌ    أشدُ

ونحن عسيرُ مطلبها عسيرٌ

ودون جبالها  !   برقٌ ورعدُ

ونحن الشاطئ الشرقي بحرٌ

وأصدافٌ   !  وأسيافٌ وحشدُ !

د. سالم بن رزيق بن عوض

مصلح ومستشار أسري

د. سالم بن رزيق بن عوض

أديب وكاتب رأي وشاعر ومصلح ومستشار أسري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى