كُتاب الرأي

البيعة الحادية عشرة… ذاكرة وفاء ومستقبل بناء

البيعة الحادية عشرة… ذاكرة وفاء ومستقبل بناء

سويعد الصبحي 

في الثالث من ربيع الآخر  يتوقف الزمن قليلًا ليمنح الوطن لحظة تأمل لا ليُحصي السنوات بل ليقرأ ما سُطّر فيها من إنجازات. إحدى عشرة سنة مضت لكنها لم تمضِ كغيرها
إذ حملت بين طياتها تحولات صنعت واقعًا جديدًا ورسخت حضورًا مختلفًا للمملكة في ساحات السياسة والاقتصاد والرياضة.
في السياسة لم يعد صوت المملكة صدى بل صار مبادرة تُصغي إليها الأمم وخطابًا يُعيد التوازن حين تميل الكفة ويصنع الاستقرار حين تتناثر الموازين.
وفي الاقتصاد تشهد الأرقام على نقلة نوعية غير أنّ الأرقام وحدها لا تكفي
فالمشاريع العملاقة تتحدث والمدن الذكية تشهد والطموح الذي يعانق السماء لا يُقاس إلا بامتداد أثره في الأجيال.
أما الرياضة فقد خرجت من حدود المنافسة إلى فضاء الريادة فأضحت الملاعب منصاتٍ للتواصل الحضاري والبطولات مرآةً لحيوية المجتمع والمملكة عنوانًا تتجه إليه الأنظار حيثما ذُكرت القوة الناعمة.
هذه الأعوام لم تكن عبورًا عابرًا بل كانت تأسيسًا متينًا.
فمن كل عام وُلدت تجربة ومن كل تجربة انبثق درس ومن كل درس تَشَكَّل مسارٌ أوسع نحو المستقبل.
البيعة في معناها العميق ليست لحظة توقيع على عهد
بل هي مسيرةٌ متصلة من الثقة المتبادلة بين قائد وشعب بين رؤية تُخطط وإرادة تُنفذ وأرضٍ تُثمر.
هنا
يصبح الحديث عن الإنجازات وصفًا قاصرًا لأن الحقيقة أكبر من الحصر والإنجازات أسرع من السرد
فما يجري اليوم هو بناء وطن يتجاوز حدود اللحظة ويكتب بلغة الأفعال ما تعجز عنه الأقلام.

كاتب رأي 

سويعد محمد موسى الصبحي

كاتب رأي وإعلامي رياضي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى