كُتاب الرأي

” البيضة و الحجر ”  

أحمد جزاء العوفي

 

” البيضة و الحجر “

سنوات قليلة تفصلني عن التقاعد، وخوفي مما بعد هذه المرحلة جعلني أبدا من الآن و ” اشد حيلي ” في البحث عما يشغلني حتى يأخذ الله امانته – بعد عمر طويل – عقدت جلسة عصف ذهني لا يشوبها اختلاط ولا خلوة مع بنات أفكاري، حيث بدانا بجمع الأفكار قبل فرزها للوصول إلى فكرة و” شغلة “امتهنها وأطور نفسي فيها من الآن، وبما انه ليس لدي يختًا او طائرة خاصة فقد استبعدنا فكرة الـ” سندباد ” كذلك استبعدنا أن أكون ” شاه بندر التجار ” فعلاقتي مع الريال علاقة عكسية، و فيني من الكسل و الملل والمزاجية ما لا يسعفني حتى في مشروع ” بسطة ” أو زرع “بصلة ” وفي تقاعدي ما يكفيني فالحمد لله، مع احتدام النقاش قالت إحداهن ” الكرت اللي تغلب بُه العب بُه”! استفهمت منها، فانقلبت إلى ” سعد المجرد ” تدندن ” أنت معلم ومنك نتعلم ” وكرتك لسانك يا معلم! أعجبتني الفكرة كمبدأ فحولنا جلسة العصف الذهني إلى أفضل فكرة للاستفادة من هذا الكرت! رفضت فكرة الغناء والشيلات فلا قدرة لي على المواويل، أما بخصوص الشعر فلا يناسبني لأني ” أنام بدري ” !!.

في خضم العصف الذهني دوت في جمجمتي أصداء الصرخة “الأرخميدسة وجدتها وجدتها ” إنها ” شغلة ” لا تعب ولا نصب ولا سهر فيها، و لا تحتاج شهادة أو راس مال، ليس هذا وحسب؛بل هي المعجزة التي ستحول علاقتي مع الريال إلى علاقة حب و وئام ! من الآخر ” مفسر و راقي” فعلًا إنها مناسبة.فهي مهنة من لا منهة له.

الجميل في هذه ” الشغلة” هو سهولة اللعب على أوجاع و أحلام ” الغلابة” و البسطاء، ولن اتعب كثيرًا في الحبكة و الدراما، فأنا – بحمدالله- متحدث و محاور جيد ، و أجيد التمثيل و اللعب ” بالبيضة والحجر ” قد احتاج تعديل المظهر الخارجي ، كما أني ساستغل ما بقي من سنوات قبل التقاعد في الإطلاع و القراءة فسأكنب كبًا و احرث حرثًا كل كتاب عن الرقية و فك السحر و العين و الحسد و تفسير الأحلام حتى لو كانت من تأليف “ليونيل بن أندريس بن ميسي ”

تفسير الأحلام و الرقية الشرعية أمر أقرته الشريعة الأسلامية و السنة النبوية ولكن المغلاة في ذلك جعل بعضهم يشخص؛ فهذه عين وهذا سحر و أنت بك ” ١٠٠ ” جني ، بل و التحدث مع الجن عبر برامج التواصل، وتحديد ايات بطريقة معينة للعلاج.

ختاما عمل الرقاة و مفسري الأحلام بحاجة إلى ضبط وتأصيل وإلزام رسمي بالقواعد الشرعية حتى لا يبقى في الميدان إلا من هو أهلا لذلك.

كاتب رأي

 

 

أحمد جزاء العوفي

كاتب رأي وإعلامي

تعليق واحد

  1. ههههه تحمست مره قلت بقلد ذا المشروع الجميل
    لان يقلقني المستقبل واكره الفراغ كره مُقيت رغم كسلي وتسويفي
    لكن صادق المتاجره بالدين شي مخزي ومحزن والامر اللي يصدقون ذا الكلام تحس انك ( تنفخ في قربه منشقه )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى