كُتاب الرأي
الاقتصاد السعودي وتأثيره العالمي

الاقتصاد السعودي وتأثيره العالمي
سويعد الصبحي
في الاقتصاد السعودي تتجلّى القوة والمرونة وتتعانق الرؤية والطموح ليغدو وطننا ركيزةً من ركائز الاستقرار ومنارةً في مسار الازدهار.
لم يكن حضور المملكة في القمة الأولى للاقتصاد العالمي المستدام والشامل والمرن بنيويورك حضورًا عابرًا بل كان حضورًا مؤثرًا يترجم ما حققته من إصلاحاتٍ عميقة واستثماراتٍ رفيعة ورؤيةٍ بعيدة المدى.
لقد قدّمت المملكة للعالم نموذجًا فريدًا
اقتصاد يجمع بين التنوع والثبات ويوازن بين الحداثة والأصالة ويسعى إلى تنميةٍ شاملةٍ تحفظ الإنسان وتثري المكان فهي تبني اليوم لتؤمّن الغد وتستثمر في المعرفة والطاقة كما تستثمر في الإنسان والبيئة.
ومع اشتداد التحديات العالمية أظهرت المملكة أن القوة الحقيقية ليست في الصمود فحسب بل في القدرة على التطوير والتغيير وأن الازدهار لا يُصنع بالعزلة بل بالشراكة ولا يُبنى بالجمود بل بالابتكار.
فمن قلب الجزيرة إلى مركز القرار الدولي أثبتت المملكة أن اقتصادها متين في جذوره مرن في مساره شامل في عطائه ومستدام في رؤيته.
وفي قمة نيويورك لم تكن مجرد مشاركٍ بل كانت مساهمًا في صياغة المستقبل وشريكًا في بناء النظام الاقتصادي العالمي الجديد.
وهكذا تبقى المملكة في مسيرتها الاقتصادية تجمع بين الثبات والحركة بين الأصالة والتجديد بين المحلية والعالمية لتخط للعالم دروسًا في القيادة والتوازن والتأثير والإسهام.