الاعتمادات الصحية … وآلية التقييم..!

الاعتمادات الصحية … وآلية التقييم..!
بقلم : عماد الصاعدي
لعّل على وزارة الصحة أن تراجع تلك المُسميات والاعتمادات في منشآتها الصحية سواء منها الحكومية أو الخاصة
إذا حصَرنا تلك الاعتمادات في تقييمها كنوع من التميز ؛ وهل كان من معايير التميز هو تلك المواعيد التي تجاوزت السنة إلى سبعة أشهر إلى غيره من الملفات التي لو فتحت في طرح الآراء عنها لكانت الإجابات غير مُرضِيَة .
ولعّل على المركز السعودي لاعتماد تلك المنشات الصحية في تقييمه أن يبحث عن الآراء والاستبانات المُحوكمة من زيارة ذلك المريض لتلك المنشأة قبل إطلاق الأحكام ، وأن يشدّد على تلك المنشات بنزع هذه الاعتمادات بعد انتهاء تاريخ اعتمادها ، ويبقى السؤال هل هذا يُعد مخالفاً في التقييم لاعتمادات قادمة ؟! .
ومِنْ المؤسِف أن ترى ذلك الاعتماد والحال في المنشأة الصحية مُترهلاً حدّ أقل التقييمات ، فالمواطن البسيط لديه الحكم المُطلق قبل إرسال ذلك التقيم بعد تجربة المريض ، ومن المُلاحظ وجود جهود مقدمة لكنها دون المستوى المأمول منه ، وهناك عجز كبير في الكوادر الطبية المتخصصة خصوصاً في التجمعات الصحية بالمنطقة ، وحتى في الأجهزة الطبية البسيطة لقياس معدلات ضربات القلب إلى ندرة بعض التخصصات في الأعصاب والمخ وغيرها .
سِلبيات كثيرة من منشاءات صحية تم اعتمادها منها : مواعيد طويلة الأمد ، وعمليات متأخرة عن وقتها ، وتشخيص من غير متخصص إلى طبيب عام إلى نقص في الأدوية إلى تلك السيارة للإسعاف البالية في موديلها ودون صيانة لبابها الخلفي في التنقل بين العيادات .
هذه المشاهد هي واقع مَلمُوس لمن يراجع تلك المستشفيات لمرافقة مريض وعلى الأحَرى أن يتم الاعتراف بها والسعي نحو تطوير الخدمات الصحية نحو استدامة في الرعاية ، فتدوير المدراء بين المستشفيات ليس حلاً جذرياً بل يجب أن يُدعَم أطباء النخبة والتميز في إدارتها ، ويجب أن لا نُعيد الكرَة في تلك التكليفات فلِسان الحال يقول : كفَى ياصحة المدينة من تلك التكليفات والاعتمادات فالمواطن هو رأس الهرم في تلك الخدمات وانقلوا عن ذلك الحديث المجتمعي لأهالي المنطقة أين تلك الوعود للتطوير في هذا القطاع ، والرجاء المطلوب : هل نرى مستشفى جديداً يستوعب تلك الطاقة الاستيعابية من المرضى لجميع المحافظات ليشمل التخصصات الطبية والصحية ومتابعة مستمرة في المواعيد دون شهور من الانتظار ومواكبة تطويرية في هذا القطاع الصحي الهام على المجتمع والإنسان .
كاتب رأي