الركن الرياضي

الاتحاد… حين يختصر السيادة

روان الوذيناني

الاتحاد… حين يختصر السيادة في شعار، ويُلقّن المجد دروس الهيبة

ليس كل نادٍ يُتوَّج يُسمى بطلًا،
فهناك من يربح الدوري…
وهناك من يصنعه.

وفي دوري روشن، لم تُرفع الكأس فقط، بل رُفعت الهيبة كلها على كتف نادٍ اسمه الاتحاد.
هذا النادي العريق لا يطرق أبواب المجد، بل يفتحها بجواز العظمة، ويدخل منها مرفوع الرأس، كما يفعل من كُتبت لهم السيادة لا المشاركة.

الاتحاد لا يُقارن، لأنه المقياس.
ولا يُزاحم، لأنه الفضاء.
ولا يُنافس، لأنه الرأس المرفوع حين ينكسر غيره.

بطولاته ليست أرقامًا، بل شواهد على زمنٍ من الكبرياء.
وجماهيره ليست حشودًا، بل أممٌ تهتف باسم وطنٍ اسمه الاتحاد.
يخوض الدوري كأنما يؤدي طقسًا من طقوس الهيبة، لا يرتبك، لا يهتز، لا يُفاجأ، بل يُفاجئ.

في حضرته، تسكت الأصوات، وتعلو راية لا تُلامسها الريح إلا بخشوع.
هو الذي لا يعود… لأنه لم يغب،
ولا يصنع الفخر… لأنه هو الفخر.

#الدوري_اتحادي
ليست مجرّد وسم، بل خلاصة موسمٍ من الرجولة والانضباط، من الفن والانتصار، من الشعار الذي لا يُمسّ إلا بيمين الولاء.

فمبارك للذهب أن وُهِبَ لهذا الشامخ،
ومباركٌ للزمن أن خُلد فيه اسم: الاتحاد، نادٍ لا يُشبه أحدًا… بل يُشبه نفسه فقط

كاتبة رأي

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى