الابتسامة

الابتسامة
الابتسامة مسكــّنة ومهدئة لبعض السلوكيات السلبية كما أنها تبدّد المتاعب الثــّقال التي يعاني منها الإنسان مدى الحياة.
الابتسامة تجدّد بالإنسان القوة والعزيمة والثقة والإرادة للوقوف على الأقدام والسير في هذه الحياة مع التعايش مع مختلف طقوسها والتــّأقلم مع ظروفها وما يدور في معتركها دون التقاعس أو الكسل أو الملل أو التوقــّف أو التــّأفف.
حدّد نهجك في الحياة وهدفك، واسعَ في تحقيق الهدف المنشود مع الثقة في النــفس واحترامها دون الكبرياء أو الغرور.
اجعل الابتسامة على محــيــّاك والفرح والسرور يــُبهج نفسك هذه خيوط تنسج منها حياتك.
وممّا أعجبني ما كتبه هشام الغنيمي عن الابتسامة، قائلًا:
“الابتسامة تذيب جبلًا من هموم الناس؛ لأن المرضى والمهمومين إذا رأوك مبتسمًا هانت عليهم مصيبتهم وعلّقوها على شمّاعة بسمتك الحلوة الطازجة”.
وذكر أيضًا إذا أردت التجارة، فابسط وجهك للناس، فالابتسامة هي من أقوى أسرار البيع والتسويق. وقد قيل عن المثل الصيني: ” إن الذي لا يُـحسن الابتسامة لا ينبغي له أن يفتح متجرًا”.
نقلوا عن شكسبير أنه قال:” أن تشق طريقًا بالابتسامة خير من أن تشقه بالسيف”.
ولنا في رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أسوة حسنة، فكانت الابتسامة سمة دائمة من سمات شخصيته المباركة، وكانت تعبيرًا عن رحمته، وتواضعه، وبشاشته في وجه الناس، وهناك الكثير من أحاديثه النبوية الشريفة تدول حول مفهوم الابتسامة، وما تحمله من لغة قلب، تحمل معها الرحمة، والود، والسكينة، وهي سنة عظيمة يغفل عنها الكثيرون، لكنها من أبسط وأجمل ما يمكن أن يُــحييه المسلم في يومه قال النبي- صلى الله عليه وسلم –: ” تبسُّــمُــكَ في وجهِ أخيك لك صدقة”.