كُتاب الرأي

(الإصلاح وفداء الدين يحيى !؟ )

اللواء / محمد سعد الربيعي

عملت المخابرات الغربية والأوربية ولاتزال تعمل في سعيها الحثيث على إيجاد كل مايكون حجر عثرة في طريق الإسلام الصحيح ليبطئ انتشاره وتوسعه في العالم ، وكان من أبرز تلك الظواهر التي خلقتها هذه الأجهزة ولعل في مقدمتها المخابرات البريطانية (أم-أي- سكس)تنظيم الأخوان المسلمين .
حيث عملت تلك الأجهزة الغربية في البلدان العربية وخاصة بعد الحرب العالمية الثانية على تكوين بذرة هذا الحزب وذلك لاعتبارات كثيرة وأهمها خشيتها من الدين الإسلامي واجتياحه العالم ، لما ترى المجتمعات الغربية فيه من تحقيق كل ماتصبوا إليه من عدالة اجتماعية ودينية وسلوكية ، ناهيك عن دعم التشيع وإستقطاب قياداته كما حدث من المخابرات الفرنسية من احتواء الخميني وإعادته لطهران كقائد للثورة الشيعية .. الخ .
قامت تلك الأجهزة بنصب الشباك للإسلام من خلال غرس مفاهيم دينية تتعارض في الأصل وتنطبق في الشكل ، وأوجدت شخصيات لها علاقات بالماسونية ودربتهم على كيفية الإنغماس بين جماهير الدول العربية ونشر أفكارهم المنحرفة بغطاء ديني( سيد قطب) إِدَّعَوا فيه التجديد والتحديث للدين الإسلامي في أوساط إجتماعية فقيرة وجاهلة ، وكانت البذرة الأولى في مصر وقويت شوكتها عندما تولى (قطب ) قيادة هذا الحمل السفاح وكون ماسمي بالقطبية وهو أحد أجنحة تنظيم الأخوان المسلمين في مصر ، والقطب الآخر البنائية ( حسن البنا) .
بالطبع دعمت المخابرات الغربية هذا الحزب بكل ماأوتيت من قوة حتى وسع انتشاره في العالم العربي والإسلامي ، وتمترس خلف مبادئه التي انطلقت في أوساط المتعلمين من عناصره الذين استخدموا التقية في نشر فكرهم في بداية الأمر حتى تمكنوا من مسك زمام الجامعات والمدارس الدينية والمراكز الحيوية في بعض الدول العربية ، وكان من أهمها مصر وسوريا واليمن ، ولا تزال هذه الدول وغيرها تعاني الأمرَّين من هذا الحزب نتيجة ارتباطاته الحزبية والدولية وتخادمه الاستخباري مع القوى الاستعمارية في العالم .
لن أذهب بعيداً في هذا المقال في كتابتي عن هذا التنظيم الخبيث حيث سأقتصر بالمرور على فرعه في اليمن وهو ( حزب الإصلاح) الذي أغرق اليمن في خياناته وتماهيه مع كل مايغرق اليمن في الجهل والظلام ، وتعاونه مع كل الأضداد للسلطة القائمة منذ تحرر اليمن ، ولعلنا نشاهد هذا الحزب كيف يتماهى مع زيود الهضبة التي هي من تحكم اليمن وهو من يحكم هذا النسيج الإجتماعي ( زيود الهضبة) القريب من الحوثة ، وبالتالي تجد قيادة الحزب في الحوثيين بيضة القبان التي تحكم هي من خلالهم اليمن ، ولعل الرضى لديهم من ذلك التماهي مع الحوثيين هو نتاج القاعدة أنه طالما والحكم في الهضبة أي في ( الزيود ) فلابأس والنتيجة لديهم من أخذ أمي فهو عمي ، وستبقى هذه القاعدة وحكم الحوثيين لليمن طالما وحزب الإصلاح يتحكم في كل شيء في اليمن حتى في الشرعية !؟ ..
فعود على بدء ، وفداء الدين يحيى فهذا شاب صنيعة حزب الإصلاح الذي صنع توكل كرمان وزينها للعالم بتدخل دول إقليمية زكت تلك المرأة الخبيثة حتى أن حصلت على جائزة نوبل تحت خداع آلم العالم بأجمعه وأصبح يتحدث عنه الآن ، والبعض ذهب إلى أن تسحب تلك الجائزة منها ، المعني فداء هو صنيعة حزبية ف والده كان مديراً لمكتب عبدالمجيد الزنداني المعروف بعلاقته الوطيدة بحزب الإخوان في اليمن ( الإصلاح ) ومقرب جداً من علي محسن الأحمر نائب الرئيس اليمني السابق ومنحته ( دراسته في الخارج ) أي فداء هي بأمر من علي محسن الأخواني بالطبع .
فداء محل جدل كبير في السوشال ميديا هو والكثير من أقرانه الذين يتلقون تعليمهم في تركيا والذين تزيد أعدادهم عن الآلاف ، وهم يحظون أيضاً بإهتمام حكومي تركي لتأطير المفهوم الحزبي الأخواني لديهم من أجل إعادتهم لحكم اليمن ، وهو هدف إستراتيجي تركي تعمل على تنفيذه منذ مدة ليست بالقريبة وخاصة بعد سيطرة رجب طيب أردوغان وحزبه على حكم تركيا ويتعاون معه حزب الإصلاح في هذا المنظور الذي يرون من خلاله تأسيس دولة الخلافة التي ستقودها تركيا العلمانية ، وترك ( الإصلاح ) حكم اليمن لفئة حوثية تعمل على إفساد اليمن ونشر الرذيلة والجنس تحت ذريعة زواج المتعة بين فتيات اليمن .
الشاهد هنا .. أنه يجب على الشعوب العربية أن تأخذ الحذر من حزب الأخوان وكل فروعه في العالم العربي ، وفي اليمن تحديداً الذي يعاني من فقدان السلطة وتدخل الروافض في إحكام السيطرة عليه في ظل توافق أخواني إصلاحي بل إيجاد موطئ قدم للفرس ولكل انتهازي تحت أعين (حزب الإصلاح اليمني ) الذي لايرى ضيراً في من يحكم اليمن طالما ومقاليد السلطة الجاهلة والعميلة في يده!؟.

كاتب رأى

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى