كُتاب الرأي

الأمن مفخرة الوطن

في هذه الأيام والتي تُقدِّم فيها القيادات الأمنية والأجهزة المعنية بالمملكة نموذجا أمنيا فريدا على مستوى العالم.

في تجربة إتسمت بالمرونة والديناميكية التطبيقية، أكدت حرص القيادة السعودية على أهمية هذه الخاصية كيف لا … ؟

ونحن كمواطنين نعيش الأمن بكل ماتعنية هذه الدلالة على أرض الواقع، وفي بلاد الحرمين الشريفين موطن ومنشأ الأمن والأمان، بكل شبر من هذه الأرض المباركة.

نخاطب العالم بأننا وبحمد الله تهيأت لبلادنا القيادة السعودية التي تُدير دفة الحكم بنجاح باهر وحكمة وأناة، وترعى شؤون مواطنيها وتحترم المقيمين على أرضها، وترحب بالزائرين والمعتمرين والقادمين إليها، مهما كانت وجهته زيارة عمل أو حضور مؤتمر في شأن من شؤون الحياة العامة أو الخاصة.

وكل هذه المعطيات بتعدد الأغراض والمُهمات تنصب في الأهداف الأمنية، التي هي غاية وفكر رأس الدولة وقائدها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه وأطال في عمره.

أبرز القادة على مستوى العالم الذين صنعوا تاريخ أمتهم وبرزوا في بلورة القرارات الدولية، التي تعتني بحقوق الإنسان، فالملك سلمان بن عبدالعزيز، تشرَّب هذه القيم والمبادىء، من مدرسة وسياسة والده الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن أل سعود، وتربى ونشأ عليها.

لتكون جزءاً من برنامجه اليومي منذ إمارته لمنطقة الرياض والعاصمة السعودية يضرب بها المثل! على جميع مستوى مناطق المملكة في سرعة الإنجاز والدقة وفق أنظمة الدولة.

وإلى جانب مايتَّصف به الملك سلمان حفظه الله، ثقافته التاريخية الواسعة وإلمامه بالإنفتاح والمعاصرة بما يتفق ومفهوم القيم الإجتماعية المتوارثة.

هذه المؤشرات جعلت من المملكة نموذجا حضاريا مختلفا، جمع بين المعاصرة والتجديد، وإعطاء سِمَة المُرونة والإنطلاقة نحو المكتسبات العالمية.

وليس ذلك من باب التَّباهي أمام العالم، وإنما بما يعكس معنى التَّميز بمعناه الحقيقي، الذي يلمسه القاصي والداني، وهو يعيش الأمن ويسير بسيارته عبر شريان كصمَّام القلب الآمن، في مجموعة من شبكات الطرق البرية، بعائلته في ساعات الليل أو النهار، دون أن يشعر بشيء من الهلع أو الخوف، وقد تضطرُّه ظروفه، للتوقف في إحدى جنبات الطريق لأخذ قسط من الراحة، في ساعة متأخرة من الليل أو ساعة من ساعات الصباح الأولى، لطول الطريق ليجد أمامه رجال الأمن الساهرين على راحته وأمنه، ولعلَّ جهاز أمن الطرق وغيره من الأجهزة الأمنية والخدمية، أحد الشواهد الماثلة التي تؤكد معنى الأمن، الذي تعيشه المملكة.

وتأتي بعد جهاز أمن الطرق عدد من الأجهزة الخدمية الأخرى تمت الأستفادة منها، تستوحي أهدافها من رؤية المملكة ٢٠٣٠.

يقودها بثقة ونجاح وطموح الشباب وحكمة الكبار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في هذه الانطلاقة والحراك المستمر والنهضة التنموية، وهي تسير بخطى ثابتة بعيدة عن الأزمات الاقتصادية والأطماع السياسية الدولية والصراعات الإقليمية وحروب الممرات البحرية، التي من المفترض أنها وُجدت لربط قارات العالم ببعضها، لمصلحة الإنسانية أينما كانت، واحترام مبدأ حقوق الأديان والمعتقدات والحرية المذهبية، دون تجاوزات أو إنتهاكات لطائفة على حساب أخرى.

وبعيدا عن هذه الأطماع والتَّرهلات والمقارنات ممَّا يقودنا للفخر والتأكيد بأننا نمتلك تجربة أمنية إلى جانب تجارب أخرى، معززة لبقية التجارب الأخرى، التي صنعت هذه السُّمعة الدولية للمملكة، في سياق من العدل الإجتماعي على المستوى المحلي والدولي.

وتبقى هذه المكونات والأسس نموذجا للاستقرار في الداخل السعودي، الذي أعطى رسالة واضحة للعالم ولبقية الدول الإقليمية والدولية، بأننا من يرفع شعار السلام الدائم والتسامح العالمي، لنعيش الأمن في محيط بلادنا، ومن حولنا ولتصل رسالتنا إلى أبعد نقطة على وجه الأرض، تؤكد امتلاكنا لمقومات الحياة في أرقى صور الحضارة الإنسانية.

وكل عام وأنتم والجميع بألف خير، وعيد سعيد لقيادة بلادنا وشعبنا السعودي ومن يعيش على أرض بلادنا مقيما ومعتمرا وزائرا .

٨ إبريل ٢٠٢٤م

الدكتور محمد حامد الجحدلي

مستشار رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى