كُتاب الرأي

(اغتيال جماعي)

اللواء / محمد سعد الربيعي

بالأمس كتبت عن استهداف عناصر حزب الشيطان بصديقنا البيجر بدلاً من الهواتف النقالة، وأقول بأن الله سبحانه وتعالى يمهل ولايهمل ، تمادت أيادي حزب الشيطان القذرة في قتل أخواننا السنة في سوريا ولبنان والعراق واليمن ، وأوغلت في دمائهم ، ومثلوا بهم وبجثثهم شر تمثيل ، قتلوهم بالقتل الجماعي والفردي ، وقتلوهم بالنار والحديد وأحرقوهم وهم أحياء، ودمروا منازلهم فوق رؤوسهم ، وأعملوا فيهم القتل بكل أنواعه ، هم الفاعلون عناصر حزب الشيطان وأعوانهم من المليشيات الأخرى عراقية وفاطمية وخرسانية وخلافها وجميعهم ينتمون كما يزعمون للزينبية والفاطمية ، وهم أبعد من ذلك .
لذا فالجزاء من جنس العمل ، هكذا كان الجزاء الرباني لهؤلاء القتلة الإرهابيون عناصر زميرة وحزبه الرافضي الذي دمر لبنان ، وجعلها مزبلة للتاريخ ، كان الجزاء عادلاً ، وكان أليماً ، كما كان يُفعل بالأبرياء من سنة لبنان إلى بقية الدول التي وطئتها أرجل هؤلاء الأنجاس أبناء اليهودي عبدالله بن سبأ.
لقد إمتد الجزاء الرباني لسفير هؤلاء القتلة المجرمون سفير إيران في لبنان الذي فُقئت عيناه وشلت يداه ونُقل على وجه السرعة لعاصمة المتعة طهران لمحاولة إعادة نظره القاصر ، ولمحاولة ترميم يداه ، وسيلحق بزميله الآخر بمشيئة الله في عاصمة اليمن الذي أُعيد جثة هامدة ( حسن إيرلو) إلى طهران .
إن هذه العمليات المتلاحقة ضد نصر اللات وحزبه وكوادره من إسرائيل ، جعلت هذا المسخ المنكفي على نفسه نصر اللات يندب حظه ، ويبكي على ليلاه جراء ماحصل له من إنكسار مادي ومعنوي وبشري في نفسه، وفي قوته التي يتباها بها ضد المسلمين ، بينما هو أمام القوة وأمام إسرائيل كالنعامة التي تدس أنفها في التراب .
كان الإستهداف الإسرائيلي عنيفاً وموجعاً لحزب الشيطان وكوادره المندسين بين الأبرياء اللبنانيون ، وتصاحب ذلك الإستهداف بخيانات فردية وجماعية في داخل الحزب من عناصره المسئولة والمدربة التي جلبت تلك الأجهزة وقدمتها للحزب كوسيلة إستخدام آمنة وبديلة للجوالات التي كانت ثمثل آلة قتل متقدمة في ملاحقة الحزب وكوادره ، كان الإنكسار واضحاً والخسارة كبيرة لزميره وحزبه ، وبات زميره نفسه يحصي قتلاه الذين ربما تجاوزوا المئات خلاف العناصر المصابة التي تجاوز عددهم بآلاف ومن لايمكن علاجهم .
من يتابع تلك الأحداث والمصابين فيهم يجد بينهم يمنيون حوثيون وكذلك آخرون ومن جنسيات أخرى يجري تدريبهم في بعلبك وجنوب لبنان ، وقضى الله أمره في هلاكهم بنفس الوتيرة التي كانو يتدربون عليها.
ليس هناك قتيل أومصاب من غير عناصر الحزب ، فهم جميعهم حزبيون ، وهم من يملكون هذه البياجر المفخخة القاتلة ، ومايدعيه الحزب وبعض الجهات الإعلامية المأجورة في لبنان والخانعة للحزب أن من بين الهالكين مواطنون لبنانيون ، كل ذلك هو مجرد أكاذيب ومحاولة تلبيس أغطية فشل الحزب فيما وصل له من هزيمة منكرة أمام إسرائيل .
نقول وبمشيئة الله أن الحزب فقد الكثير من عناصره ، وأصبح متهالكاً ، وهو بمشيئة الله في طريق خسرانه للمزيد من قوته وعناصره ، ولذلك نجد أن الحزب يحتاج لسنوات عديدة لإعادة بناء قوته ، وهي فرصة مواتية للشرفاء من اللبنانيين في الخلاص من زميره وحزبه ، وطرده من الجنوب اللبناني ، وإعادة روافضه لطهران ليبقى لبنان خالياً من النجس الإيراني ، ويعود كما كان عاصمة للشرق الأوسط.

كاتب رأي

 

تعليق واحد

  1. مقالك سعادة اللواء محمد يعكس عمق الألم والمعاناة التي يواجهها الكثيرون بسبب هذه الجرائم. أسلوبك في سرد الأحداث يبرز الحقيقة المرة التي يجب أن نتذكرها جميعاً.
    نحتاج إلى المزيد من الأصوات الشجاعة مثلك التي تفضح هذه الانتهاكات وتدعو للعدالة👍

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى