كُتاب الرأي

اصدر قرارًا تجعل حياتك بسيطة (الجزء الأول).

الكاتب / علي بن عيضة المالكي

قرأت كتابًا لبراين ترايسي يتحدث فيه عن كيفية إخراج أفضل ما لدى الإنسان ، ولفت انتباهي مقاصد كثيرة في الكتاب دفعتني للكتابة عن كيفية جعل حياتنا سهلة وبسيطة.
قد يأتي إليك شخص يقول إنً الحياة تزدحم بالأعمال فلا أجد متسعًا من الوقت لنفسي.
هكذا يرى الكثير من الناس أن حياته مزدحمة!
لكن الحقيقة غير ذلك.
حين تشعر أنك منهمك في واجباتك، ومسؤولياتك، فاعلم أن تلك الواجبات، والمهام، والمسؤوليات تتضاعف، والتحدي الذي تواجهه هو أن تجعل حياتك بسيطة.
اعلم وفقك اله أنك إذا عملت على أن تضع حياتك سهلة وبسيطة لن تكون سعيدًا فحسب، بل سوف تنجح أكثر، خاصة إذا ما تعلمت مناهج وتقنيات واستراتيجيات حديثة يمكن أن تستخدمها لإعادة تنظيم وهيكلة حياتك، وتبسيط أنشطتك، وإنجاز المزيد، بالتالي ستجد نفسك في قلب المتعة، كما أنك سترى فرقًا ملحوظًا في مساحة الوقت، يمكن أن تستثمره مع عائلتك.
لتجعل حياتك بسيطة وسهلة إليك بعض التوجيهات لو استطعت أن تعملها ، فاعلم أنك بدأت في صياغة قرار يمكن أن يبسط عليك حياتك:
1/ إنّ أهم سؤال يجب أن تطرحه على نفسك كي تجعل حياتك بسيطة هو:
ما الذي أريد حقًّا فعله في حياتي؟
هنا يمكنك تحديد قيمتك الحقيقية في أن جعلت لنفسك أولوية أكثر ومساحة أكبر.
2/اختر غايتك واكتب قائمة بكل شيء تفكر فيه بطريقة منظمة ذات أولوية واضحة، عندما تستيقظ في الصباح ، عند المساء ، فكر في أهدافك ، تأكد أن هذا السلوك وحده سوف يبسط عليك كثيرًا.
3/ قرر بالتحديد ما الذي تريد ، واعلم أن الأمنيات لا تحقق حلمًا ولا توصلك لآمال.
4/وزان حياتك أكثر واستخدم قانون 20/10 تخيل أنك تملك عشرين مليون ريال نقدًا (بالطبع هذا المثال لإخراج النتيجة ، وليس بصفة قطعية، فكما نعلم أن الكثير منا لا يملك ما ذكرنا في القانون الآنف الذكر من أموال إنما ليس أمره ببعيد عن الله) نعود لنكمل ، فنقول أنه في نفس الحال تخيل أنّ أمامك عشر سنين لتعيشها وتنفق وتستمتع بالعشرين مليون. إذن ما التغيرات التي ستجريها في حياتك؟ أسأل نفسك عدة أسئلة من غير تكلف. ما الذي طرأ على حياتك خلال هذه السنين المنصرمة؟
5/ عليك بالتفكير الصفري، والاعتراف ضمنًا أنك لست كاملاً، فكلما أسرعت بالاعتراف قلت نسبة الخطأ عندك.
تعلم أن تقول أنا كنت مخطئًا، لقد غيرت رأيي، هذا السلوك سوف يساعدك في ردم حفر التوتر والغضب ويخرجك من دائرة عدم الرضى.
للحديث بقية …

كاتب رأي

علي بن عيضة المالكي

كاتب رأي وإعلامي

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى