كُتاب الرأي

(استهداف مجدل شمس)

 

قام حزب الشيطان وقائده المختفي تحت سراديب وأنفاق سفارة إيران في بيروت كإختفاء المهدي الثاني عشر المزعوم لدى الإثني عشرية الشيعية بإستهداف مجدل شمس يوم الأمس في هضبة الجولان .

بالطبع هذه هي عمليات الحزب وإيران منذ قيام حزبها الأخطبوطي في لبنان بإستهداف كل شيء ليس له علاقة بإسرائيل ، وهو أي ( الحزب ) من أعاد لبنان للعصور الحجرية بدل أن كانت هذه الدولة سويسرا الشرق الاوسط بتقدمها وعلمها واقتصادها وبنوكها العالمية .

ولأنها أيضاً كانت دولةً سياحيةً متقدمةً بين دول العالم .
هي هكذا كانت لبنان رغم طبيعتها الديموغرافية التي كانت تتألف بمجتمعها المسيحي بكافة تضاريسه والإسلام بشقيه السني والشيعي ، وكانت تشكل تآلفاً إجتماعياً شكل هذه الدولة المتقدمة كما أشرت .

منذ دخول إيران وشيعتها وتكوين الحزب في بداية الثمانينات الميلادية وخروج ذلك المولود السفاح من رحم حركة أمل الشيعية اللبنانية ، إنقلب لبنان رأساً على عقب ، حيث أُشّتُرِيت الذِمم بدايةً ، ثم تطور الأمر إلى الترغيب والترهيب لقيادات ومؤثرين لبنانيين حتى أنه تم إحتواء البعض واغتيال الآخرين ، ولعل الحريري رفيق وقيادات مسيحية كبيرة أخرى هم أكبر وأشهر المستهدفين في الساحة اللبنانية.

قام هذا الحزب وقيادته في لبنان وإيران بعد ذلك بإحتلال لبنان وسلب كل شيء في الدولة حتى أصبحت مُسْتَلِبة الدولة والحريةِ والديمقراطيةِ التي كانت تعيشها ، بل والأدهى من ذلك أن أصبح لبنان جزء من إيران وثورتها الشيعية ، وذهبت دولته ( لبنان ) إلى ساحة صراع وتخلف ورايات سوداء ، بدأت من بعلبك الجنوب حتى عمت لبنان بأشمله ، وهو مايشاهد أيضاً في العراق وسوريا ( السيدة زينب ) حيث أصبح التطبير واللطم ظاهرة وعلامةٍ مميزةٍ لهم في هذه الدول العربية وعنوان لتخلفها وإرتباطها بالنظام الإثني عشري الإيراني .

وعوداً على بدء من حيث مجدل شمس هذه القرية الصغيرة في هضبة الجولان ذات السكان السوريين من طائفة الدروز ، هم من استهدفهم الحزب وليس إسرائيل حيث نرى إسرائيل الآن هي من تقف للدفاع عن هؤلاء السكان من الحزب .

ولعل كل مطلع على الشأن في لبنان وحزب الشيطان هناك يعلم أن لدى الحزب القدرة على توجيه صواريخه للأراضي المحتلة في فلسطين وليس لهضبة الجولان ذات الطبيعية السكانية المرتبطة بسوريا ولبنان ، وهو مايؤكد تلك العلاقة والارتباط للحزب ودائرته في إيران بالتعامل مع إسرائيل ، والتفاهم فيما يحدث وفق ارتباطات ومخططات استخبارية تستهدف الأمة العربية وقضيتها مع إسرائيل .

ستقوم إسرائيل بالرد وسيكون ذلك الرد هو استهداف اللبنانيين والبُنى التحتية في لبنان والتغول في تعييم وضع هذه الدولة وزيادة تخلفها ، وبالتالي سيطرة الحزب عليها واستهداف من بقي من معارضيه ، وإحكام سيطرته على لبنان ووضعها تحت رحمة إسرائيل وإيران .

من المعروف أن إسرائيل تستطيع اغتيال قائد هذا الحزب زميره وكل أركانه في لبنان ومطاردتهم في كل مكان للوصول لهم ، ولكن الاتفاق بينهم أي إيران وإسرائيل يمنع ذلك ولا يحقق هذه الغاية لأسباب واعتبارات كثيرة حيث يعد زميره ومن معه يعملون من أجل إسرئيل وهناك توافق إيراني إسرائيلي في ذلك ومنه السكوت على بسط إيران يدها على لبنان وسوريا ، وإعطاء إسرائيل المجال في التحرك بكل حرية فيما ترغبه وتريده في المنطقة .

ومانسمعه عن شن حرب إسرائيلية في لبنان واستهداف الحزب هو لذر الرماد في العيون ليس إلا ..

اللواء/ محمد سعد الربيعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى