احفظ طريق العودة
احفظ طريق العودة
رؤى مصطفى
بعيدًا عن برامج تحديد المواقع، وعن “قوقل ماب” الذي يرسم الطرق بخطوط زرقاء لا ذاكرة لها، تعلم أن تحفظ طريق العودة بنفسك…. أن تعتمد على بصيرتك، على العلامات التي تراها بعينيك، على رائحة المكان وصوت الخطوات، لا على إشارة رقمية تومض ثم تختفي.
فذاك الطريق الذي تحفظه ذاكرتك أصدق من أي تطبيق، وأقرب إلى طمأنينة القلب من صوت الموجه الإلكتروني.
وكما في الطرق… كذلك في العلاقات الإنسانية.
اجعل لك خط رجعة في كل علاقة تنسجها مع الآخرين، فليس كل طريق يؤدي إلى المدى الذي حلمت به، ولا كل قلب يبقى على حاله.
الناس يتغيرون، والمشاعر تتقلب، والقلوب تُرهقها المسافات وسوء الفهم أحيانًا.
حافظ على مسافة تحفظ لك كرامتك وطمأنينتك، فالتوازن في العلاقات لا يعني الجفاء، بل وعي بالحدود بين العطاء والخذلان.
وحين يداهمك التغير، لا تغضب، بل عد إلى نفسك بهدوء، إلى ذاك الطريق الأول الذي بدأت منه، لتقول لنفسك:
من هنا مررتُ، وهنا يمكنني أن أعود بلا خسائر.🕊️
كاتبة رأي



