كُتاب الرأي

على جسر الصدق تعبر الثقة

على جسر الصدق تعبر الثقة

الثقة ليست طريقًا معبّدًا يُبنى في يوم، بل هي جسر طويل تُشيّده الأيام حجراً فوق حجر، ولا يستطيع أحد أن يقطعه بسلام إلا إذا كان أساسه الصدق وأعمدته الوضوح. على هذا الجسر، تعبر القلوب مطمئنة، وتمضي العلاقات ثابتة لا تهزّها العواصف.
الصدق في التعامل ليس رفاهية، بل هو الضمان الحقيقي لاستمرار أي علاقة، سواء كانت إنسانية أو عملية. والكلمة الصادقة، حتى لو كانت ثقيلة، تمنح الأمان أكثر من الكلام المزخرف الذي يخفي وراءه غموضًا أو مجاملة زائدة.
أما الوضوح، فهو النور الذي يبدد ظلال الشك، ويكشف الطريق أمام الجميع. حين نكون واضحين في نوايانا وكلماتنا، فإننا نُغلق أبواب الظنون، ونختصر المسافات نحو التفاهم.
التعامل القائم على الصدق والوضوح لا يعرف الالتفاف، ولا يترك مساحة للريبة. هو تعامل يحترم عقول الآخرين وقلوبهم، ويمنحهم الثقة التي تبقى حتى مع اختلاف الآراء أو تغيّر الظروف…..
وفي النهاية، لا يبقى في ذاكرة الناس إلا المواقف الصادقة، ولا تستمر العلاقات إلا التي عبرت على جسر الصدق، حيث تمضي الثقة مطمئنة، وتظل القلوب متصلة مهما ابتعدت المسافات

بقلم أ/أماني الزيدان

اماني سعد الزيدان

كاتبة رأي ورواية مسرحية ومشرفة على في ظلال المشهد المسرحي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى