كُتاب الرأي

إلى معالي المعلمات والمعلمين مع التحية

إلى معالي المعلمات والمعلمين مع التحية

مع إطلالة فجر هذه الأيام الطيبة ، ومع إعلان أعراس الصباح الجميل تنطلق القمم العالية من صنّاع الأجيال وعرابي تحقيق الأحلام والرؤى والأهداف والمقاصد العالية السامية والعظيمة من المعلمات والمعلمين ، ومن المحاضرين والمحاضرات والدكاترة الكرام إلى مصانع الرجال في المدارس والجامعات والكليات.
وهم يحملون العلوم والمعارف والمهارات الحياتية الأساسية والضرورية في تخصصاتهم؛ وكذلك يملكون الطرق والأساليب الجديدة الجميلة التي ينقلون بها تلك المعلومات والمعارف واكتساب أرقى وأفضل وأحسن المهارات الأساسية ، وتزويد الطلاب والطالبات بها .
إن المعلمات والمعلمين والمحاضرات والمحاضرين والدكاترة الكرام هم السرج والانوار الحقيقية التي تضيء العقول والقلوب والنفوس والأرواح في الأولاد الكرام من البنات والبنين ، وهم القوى العظيمة والكبيرة التي تصنع السعادة والسرور في الحياة الدنيا الجميلة.
وهم صنّاع المستقبل الواعد القادم ! وحرّاس القيم العليا والأخلاق الفضلى والعلم الحقيقي الذي يقدم الأجيال بين الأمم والشعوب ! ويجعل منهم النجوم والكواكب اللامعة والنافعة للناس!
إن التغيير الذي يحدثه المعلمون والمعلمات والمحاضرون والمحاضرات والدكاترة الكرام في العقول والنفوس والقلوب للطلاب والطالبات يشبه سريان التيار الكهربائي في الأسلاك ودخوله في الأجهزة الكهربائية والإلكترونية وقيامه بتشغيل تلك الأجهزة والأدوات .
ولذلك نجد أن الطلاب والطالبات يتأثرون كثيراً بالتوجيهات والتوصيات والنصائح والأوامر الصادرة من المدارس في التعليم العام وكذلك من الجامعات والكليات ! ويقوم الطلاب والطالبات بتعديل وتغيير السلوكيات والتصرفات الخاطئة !
بل وصل من بعض الطلاب والطالبات أن يتعاونوا ويتفاعلوا بشكل إيجابي مع المعلمين والمعلمات والمحاضرين والدكاترة في عمليتي العلم والمعرفة
 والتعلم الجميل ! وأن يشاركوا في التعليم والتعلم وفي إدارة وقيادة بعض المنشآءات التعليمية والتربوية.
إن معادلة النجاح والفوز والتفوق والجودة العالية تعتمد على تجويد المدخلات ثم الإبداع في العمليات وليحصل الجميع. على جودة في المخرجات والنتائج.
إن جميع المعلمات والمعلمين والمحاضرات والمحاضرين والدكاترة الكرام يعرفون جيدا هذه المعادلة ! ويبذلون قصار جهدهم في توفير الإتقان والجودة في كآفة مراحل التعليم والتعلم والتنشئة والتربية للطلاب والطالبات.
أكثر العاملين في التعليم العام والتعليم العالي هم لباب الخبرات والتجارب المميزة والرائعة ؛ من حيث التأهيل العالي ، والتجارب والخبرات المميزة والرائعة وهم العالية السامية والعظيمة. في نحقيق جميع المستهدافات .
كذلك أكثر البيئات التعليمية والتربوية هي غاية في النظافة والترتيب وكذلك غاية الجاذبية للطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات وغاية عالية في الأمن والأمان والإستقرار والسكينة والطمأنينة والراحة والسلامة والهدوء…
لذلك. لكي يحقق المعلمون والمعلمات والمحاضرون والمحاضرات والدكاترة الكرام جميع المستهدافات التعليمية والتربوية للرؤية المباركة الكريمة( 2030)
فإنهم في حاجة ماسّة إلى :
أولاً: تجويد مهارات التخطيط والتنظيم في الأسبوع والشهر والفصل الدراسي .
ثانياً: الإطلاع الدائم والمستمر على. خطوات إعداد الخطط وأن تكون تلك الخطط تتصف بالمرونة والجودة .
ثالثاً: إتقان مهارات التنفيذ الفعلي للأعمالية و الواجبات.
رابعاً: تنويع الطرق والأساليب التدريسية، والبحث عن الطرق الجديدة التي تساعد على سهولة اكتساب الطلاب والطالبات المعارف والمعلومات والمهارات والاتجاهات الإيجابية .
خامساً: التوازن في تفعيل واستخدام التقنية الحديثة ؛ فالطلاب والطالبات في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة في أشد الحاجة إلى رؤية المعلمات والمعلمين يوظفون السبورات وأوراق العمل والعمل كمجموعات وملفات الإنجاز التوظيف الإبداع المميز .
سادساً: توظيف المقررات المدرسية والكتب والمراجع في أثناء الدرس وكذلك توظيف التقنية الحديثة .
سابعاً: النزول بالمعارف والمعلومات والمهارات إلى مستويات الطلاب والطالبات ومحاولة التبسيط والتسهيل والتيسير قدر الاستطاعة.
ثامناً: الأخذ في عين الاعتبار عند عرض المادة العلمية تنوع واختلاف مستويات الطلاب والطالبات في الفهم والاستيعاب وكذلك في التدرج في الإتقان والإجادة.
تاسعاً: التطوير والتحسين المستمر للأداء يقود دائماً إلى زيادة الإتقان والجودة والتميز والإبداع وأن تكونوا خبراء فيما تقومون به من الأدوار والمهام والمسؤوليات المنوطة بكم .
عاشرا: كونوا لهؤلاء الطلاب والطالبات قدوة حسنة فإنهم يتأثرون بكم في الظاهر والباطن ! في طريقة اللباس وفي طريقة الكلام والحديث وفي طريقة وأسلوب التعامل معهم في أثناء اليوم الدراسي .
وكونوا. بهم. ولهم رحماء !فإن الله تعالى يرحم الرحماء من عباده .
يقول الأديب الشاعر الدكتور
    سالم بن رزيق بن عوض
يا صانع الأجيال هذا نشؤنا في
          راحتيك. ! فطر بهم وتصابى !
وأسكب علومك في شغاف قلوبهم
      وحياً ! وحلّق في الوجود عُقابا
واصنع من الدرس الجميل خميلة
           غنّا ! تهز الروح و. الأعصابا
أمل العقيدة في يديك فسر بنا
              نتسربل. ! الأخلاق. والآدابا
فتح الزمان الباب في أسلافنا
            فافتح لنا في عصرنا الأبوابا !!
اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العليا أن
 تحفظ وتوفق كل المعلمات والمعلمين والمحاضرات والمحاضرين والدكاترة الكرام لما تحبه وترضاه .

المصلح والمستشار الأسري

د. سالم بن رزيق بن عوض

د. سالم بن رزيق بن عوض

أديب وكاتب رأي وشاعر ومصلح ومستشار أسري

‫2 تعليقات

    1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته…
      الأستاذة العزيزة ابتسام الجبرين
      كل الشكر والتقدير والثناء
      على مروركم الكريم
      وإلى الأمام دائما وابدا…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى