كُتاب الرأي

( إضطهاد حماس)

 

( إضطهاد حماس)
كانت عملية طوفان الأقصى نذير شؤم لأهالي وسكان غزة بشكل خاص ، وللفلسطينيين بشكل عام، عندما قامت حركة حماس بالتوغل في حي مجاور لغزة مع إسرائيل ، كان أهاليه يقيمون إحتفالاً لإحدى مناسباتهم كما زعم نتنياهو من خلال كلمته في الكونجرس الأمريكي ، أي أنهم أُخذُوا على غرة حسب زعمه ، وربما هو ماخطط له الحمساويين في تلك المناسبة .
كان التأثير لذلك الهجوم الحمساوي كبير في العالم بعد الإجتياح الإسرائيلي لغزة على إثر ذلك العمل الحمساوي ، وشمل العالم بأجمع نتيجة ما إرتكبه الإسرائيليون من جرائم فضيعة تحرمها كل الإعراف والقوانين الدولية ، ووقف العالم مندداً لتلك التجاوزات الإسرائيلية، وأرتهن البعض كما هو معروف للموقف الإسرائيلي ، بينما كان موقف الدول العربية مع الفلسطينيين رغم كل هذه المأساة التي اقترفتها حماس بمفردها فلسطينياً وعربياً وبتنسيق وارتماء في حضن إيران وحزبها في لبنان الذي صب جام غضبه على أحد أعمدة الكهرباء المجاورة للحدود اللبنانية الإسرائيلية أثناء حرب غزة كداعم أو مشارك لحماس في مواجهة إسرائيل .
ما أود الذهاب له في هذا المقال هو الإضطهاد الذي تمارسه حماس على أهالي غزة المكلومين الذين فقدوا كل شيء ، وقدموا الشهداء والمفقودين ، فضلاً عما فقدوه من أموال وبيوت وبنى تحتية لغزة وأصبح الكل هناك مطارد من هذه الحركة وإسرائيل وفق تبريرات الطرفين ، حيث تدَّعي إسرائيل بإستخدام الغزاويين كدروع بشرية في المواجهة وهو مايؤدي لعدم التفريق بين عناصر حماس والأهالي ، بينما تحاول حماس نفي كل تلك الإدعاءات التي تراها مزيفة.
شاهدنا وشاهد الكثير من المتابعين لهذه الحرب المدمرة التي تدور في أحياء وشوارع غزة المواطنيين الغزاويين هناك كيف أصبحوا ، وكيف أصبحت أوضاعهم وآمالهم المتحطمة ، وكيف بدأ البعض منهم نساء ورجال وقالوا أنهم يتبرون من حماس ومن حربها ويكذبوا كل وسائل الإعلام التي تنقل أخباراً مزيفة وكاذبة لما يعيشه القطاع وماوصل له من حالة يرثى لها ، ولكن في المقابل شاهدنا كيف تم التعامل مع أولئك الأشخاص الذين إنكشفت صدورهم وظهورهم لشرطة أو قوة حماس ( جهاز أمنها) .
نتيجة صراحتهم لما سببته حماس لهم من مآسي تمتد لعشرات السنيين أو أكثر مستقبلاً ، حيث قامت حماس بضرب البعض حتى الموت والتعزير بالبعض الآخر وربما إخفاء آ خرين وعدتهم مع المفقودين تحت الأنقاض ، هذه حماس التي تعاملت مع إيران وركضت خلفها وطبقت شرائعها حتى في قتل مواطنيها وهو ماعملته إيران وثورتها عندما قتلت مئات الآلاف من الإيرانيين اتباع الشاه ومعارضي نظام الخميني عند قيامه .
أن حركة حماس تعد وكراً إرهابياً وخاصة بعد أن رهنت نفسها بإيران وغدرت بكل العهود والمواثيق التي تعهدت به على نفسها في مكة المكرمة وأمام بيت الله وكعبته المشرفة ، وفي كل اجتماعات الجامعة العربية واللقاءات والمصالحات التي كانت تحاول ردم الهوة بين هذه الحركة ومنظمة التحرير ، إلا أنها ركبت رأسها وربطت عنقها في ربق إيران المدمر الذي يقودها هناك رعاع وأفَّاكي الشيعة المتصهينيين ، وتركت مصير فلسطين وقطاع غزة والضفة في المجهول ، الشاهد هنا أن لم تعد حماس لصوت الرشد والعقل وإلا فإنه يجب على الفلسطينيين أن يقوموا بثورة ضدها وذلك لاستئصال ورمها الخبيث من الجسم الفلسطيني ، ولربما بعد ذلك يستقيم حال قطاع غزة ويشارك مع الضفة لبناء دولة فلسطين التي نتمنى وندعو الله أن يتحقق هذا الحلم ويسلم الفلسطينيين من حماس وقادتها وكل حركة أو جهاز عميل ينخر في القضية الفلسطينية ويسوسها .

اللواء/ محمد سعد الربيعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى