كُتاب الرأي

(إذا سقطت المبادئ.. ضاعت الشِيم)

الكاتبة/زايده علي حقوي

(إذا سقطت المبادئ.. ضاعت الشِيم)

تعلمت من والدي منذ نعومة أظفاري أن الحق لايتلون، وأن الباطل له عدة أوجه….وتعلمت أيضاً أن الجذور المتينة تبقى ثابتة مهما عصفت بها عوامل الإختلاف، ومهما إعتراها من تغييرات،، كذلك القيم والمبادئ إذا ما تم تنشئة الأجيال عليها وتربيتهم منذ الصغر على الصح والخطأ،، والحلال والحرام،.. فهناك أمور في الحياة تعتبر ثوابت متى ما التبست عليهم دخلوا في بحر التزييف،،
…. فحين ينشأ المرء على قيمة ثابتة، ونراه يلازمها في حياته وتعبر عنها تصرفاته، ويلبسها وتكون جزء منه، فقد تحقق عنده شرط التنفيذ،، تربى عليها وتعلمها، وعلمها لغيره بل ومارسها في كل شؤون حياته..
مثلاً (قيمة الإحترام) نجده في كل أقواله وأفعاله يمثلها ويمتثلها،،، وغيرها كثير…
لكن هناك مبادئ راسخة ينبغي الحديث عنها خاصةً أننا أصبحنا في عصر كثرت فيه عوامل الإنفتاح نسأل الله الثبات…
سأضرب مثالاَ واحداً واترك لكم الباقي…
في مجتمعنا المحافظ وسأركز على بيئتنا،،

فهناك المؤيد والمعارض لما ساأقول!!
من منطلق المبدأ قد ينسى البعض منا” الفرق بين الرجل والمرأة” ، ويدعم ذلك بالمساواة، وحرية الرأي والفكر، وانا هنا لست ضد هذه النقطة،
إنما الجوهر يكمن في الأساس فإذا تربت المرأة على مبدأ أن الرجل من غير محارمها” أجنبي عنها” لايحق لها الحديث معه،، وكذلك الشأن بالنسبة للرجل فهذا دين، ومبدأ لاجدال فيه، وقد يضطرون في مجال العمل، وتحتم عليهم الظروف بالتواصل مع بعضهم سواءً كان هاتفياً أو خطياً، أو غير ذلك كمافي اللقاءات…، وغيرها مما يستوجب عليهم مجال العمل في أي جانب كان…
فالمباح يكن في حدودإضطرارية.،
وكلاهما ملتزم بأخلاقه وقيمه،… لكن أين تكمن المشكلة!!
… حين يكن المبدأ شيئ وتخالفه الأقوال، ويترجم في الأفعال،،،!
هُنا فقط يأتي السؤال… !!
أين ذهبت المبادىء!!
وأين إختفت القيم!!
لماذا أصبح الممنوع مباحاً؟؟
ولماذا صار المكروه مرغوب؟؟
… من المخطىء!!
أليس من المنطق أن تكون القيمة أعلى وأغلى!
أم أننا أصبحنا في زمن التساهلات ،،!! هل إختل التوازن!!
أم أن الغرس لم يكن عميقاً…
تساؤلات عديدة قد يراها البعض، وقد لايراها!!
كل ماأردت إيصاله”بقدر مانلتزم بقيمنا سنحصد الخير، وبقدر مانفرط في الأصول سنجني الخسائر،” ، فلا خير في تنازلات تفقدنا الشيم.

كاتبة ومؤلفة وقاصة

زايده علي حقوي

كاتبة ومؤلفة وقاصة ومشرفة الخواطر والقصة القصيرة

‫3 تعليقات

  1. شدني الموضوع كثيرًا خاصة أنه يركز على موضوع هام.
    الكاتب متمكن من وحدة الموضوع، استطاع أن يبرز للقارئ جزءًا لا بأس به من المفاهيم المتعلقة بالقيم وضرورة المحافظة عليها وفق حدود لا يمكن تجاوزها.
    شكرًا كاتبنا المبدع أ/ زايدة.
    معانين وموفقين بحول الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى