نادي القصة
(أُنثى)

(أُنثى)
…………
اشتقتُ لروحك الأُنثويّة
و أناملك المرتجفة في يدي وقلبك النابض بالحياة واشتقت لك..
قالها وهو ينظر لها بعجبٍ متسائلاً :
أين روح الأنثى التي بك..؟
أحاول إيقاظها ، أبحث عنها ، فلم أجدها..؟!
أشاحتْ بوجهها عنهُ قائلةً بسخريّة:
تبحثُ عن ماذا..؟!
عن الأنثى التي بداخلي..؟
(اطلقتْ ضحكةً مدويّةً)
وقف متحيّراً واتجه صوبها وقال:
إنني أرى جسد أُنثى بكامل جمالها وأناقتها تفتقر لروح الأُنثى ..
ماذا حلّ بكِ..؟!
أطرقتْ رأسها للأرض وأطلقتْ زفير طويل وقالتْ:
أتعلم ياسيدي الحياة ليست عادلة
إمّا تجعلنا إناث بهيئة ذكور
أو ذكور بأجساد ناعمة..
استنكر حديثها قائلاً :
لم أفهم مقصودك..؟!
التفتتْ مبتسمة له قائلةً :
أُنثاكَ مُنهكة بكثرة المسؤولية
محاطة بالهموم والمشاكل
متقوقعة حول نفسها..
على عاتقها تكالبتْ الحيّاة
وخنقتها الكآبة واضمحلتْ
وتهالكتْ وفكّرتْ بالموت ..
قابعة على طرف الحياة مُسجى بالوحدة..
جاثمة على ركبتيها تحتضر..
تحفرُ قبرها بيديها
لتكتب على شاهد قبرها..
(هُنا تقبع روح أُنثى ، بعقل ذكوري يعيش على وجه الأرض)..
……
الكاتبة: أحلام أحمد بكري