كُتاب الرأي

أيّها الأزواج أكرموا الزوجات أولاً…!

أيّها الأزواج  أكرموا  الزوجات  أولاً…!

رحلة الحياة الزوجية تسير  عادة في آفاق وأجواء  مليئة بالتحديات والصعوبات وكثير من  العقبات ! وهناك الكثير من المطبات  أمام  وحول تلك الرحلة  الشاقة الجميلة المباركة! وهناك الكثير  من المواقف الحياتية  في الحياة الزوجية  ! سواء تم التعامل مع تلك  المواقف بالطريقة الإيجابية السليمة أم السلبية !

في جميع الحالات  والمواقف   ومهما  كانت العواصف وأرتفاع  الأمواج التي تحيط بسفينة الحياة الزوجية  يحارب الأزواج في سبيل المحافظة على  توازن السفينة وكذلك المحافظة على الهدوء والسكينة  داخلها ! ومحاولة  طمأنة الأسرة الكريمة والعائلة الحبيبة ! وتذكيرهم بالتحلي بالصبر و الحكمة السكينة !

حقيقة الحياة الدنيا  والحياة الزوجية والأسرية مليئة بالتحديات والصعوبات والعقبات  وهكذا طبيعة الحياة عامة ! وقد  عرفها الأوائل  من الرجال والنساء! وتعايشوا مع تلك المتغيرات فيها ! وجميع التقلبات بها !

وجود المشكلات في الحياة الزوجية والأسرية  ليس جديداً ! وكذلك ليس عظيماً جداً كما. يتصور  بعض الأزواج ! وبعض  والزوجات  !  ويظنون أن تلك التحديات والمشكلات هي النهاية لمشروع الحياة الزوجية والأسرية.

ولذلك  ترى بعضهم  يهمل  ويتجاهل عمداً  الوقوف على تلك المشكلات  والتعامل معها والسعي المستمر لحلها وإنهائها ! وبعضهم  لا  يعرف الطرق والأساليب السليمة والصحيحة  لحل تلك المشكلات والتحديات والصعوبات

يمكن تحديد  المصادر  الرئيسة للمشكلات  في الحياة الزوجية والأسرية  ؛ ومن تلك المصادر الأزواج وكذلك الزوجات والبعد والقرب من التوافق الزواجي بينهم ، كذلك تعد بيئة البيوت والمنازل والطبيعة الشخصية لتلك الأسر والعوائل  من المصادر المهمة في تحريك الصراعات الزوجية والأسرية.

والاقتراب من  تحديد مصادر الخلاف والمشكلات في الأسر الكريمة والعوائل المحترمة  يساعد ويسارع في محاولة الحل والعلاج لتلك المشكلات والتحديات! ويساهم ذلك في قشع الغيوم السوداء التي تغطي سماء البيوت والمنازل!

وقد يساعد التوجه إلى المستشار الأسري في تحديد مصادر المشكلات والتحديات والصعوبات التي تواجه الأسر والعوائل وكذلك يساعد في مشاركة الأسر والعوائل في حل وعلاج تلك التحديات والمشكلات الزوجية والأسرية.

لذلك  نوجه الأزواج الأفاضل بهذه التوجيهات والتوصيات والنصائح  التي تساعدهم في إدارة وقيادة التحديات والصعوبات في الحياة الزوجية والأسرية:

أولاً: الاجتهاد في القيام بتوفير الاحتياجات المعيشية الضرورية والمتطلبات الأساسية للحياة الزوجية الكريمة
كتوفير  المساكن المستقلة والمآكل والمشارب والمراكب للزوجات الكريمات.

ثانياً: الاجتهاد في أداء العمل  الذي هو مصدر الرزق للأسرة الكريمة والعائلة الحبيبة على الوجه الصحيح والمطلوب والتميز والإبداع في. ذلك العمل وتلك المهنة أو الحرفة.

ثالثاً: المحافظة على صفة الاهتمام بالزوجات الكريمات والأولاد والبيوت المطمئنة بالسؤال الدائم ! والمشاركة بالكلمات والعبارات الطيبة الجميلة المباركة.

رابعاً: المحافظة على خلق الاحترام والتقدير للزوجات الكريمات ؛ ويظهر  ذلك في الكلمات الجميلة والعبارات الطيبة  الحسنة  وإظهار المشاعر والأحاسيس والعواطف الطيبة الجميلة .

خامساً: المحافظة على تقديم الهدايا الجميلة والبسيطة كباقات الورود والزهور وتقديم الساعات أو بعض القطع الذهبية أو تقديم الشكر والتقدير والثناء على الأعمال المنزلية المميزة والرائعة.

سادساً: المحافظة على المشاركة والمساعدة في الأمور المنزلية  ولو في الشهر مرة واحد باللمساعدة في النظافة والترتيب والتنظيم لبعض أجزاء المنزل .

سابعاً: تحديد أوقات خاصة بالزوجات الكريمات والزوجات الكريمات فقط  ؛ وتخصيص ذلك الوقت بالحديث عن الحياة الزوجية الجميلة وعن بعضهم بعضاً ! يكون هذا  الوقت لحديث الأزواج مع الزوجات والزوجات مع الأزواج وهذا هو محور موضوع هذا اللقاء الجميل .

ثامناً: المحافظة على الحوار السليم الصحيح الهادئ والهادف في الاسر الكريمة والعوائل المحترمة  ! وهو شعار ودثار  الأزواج والزوجات في البيوت الطيبة والمنازل الجميلة المباركة .

تاسعاً: التسامح والتغافل والعفو والصفح من مفاتيح السعادة في الحياة الدنيا عامة وفي الحياة الزوجية والأسرية،  وعلى الأزواج الكرام ان يكبّروا  رؤوسهم في الحياة الزوجية والأسرية.

عاشراً: المحافظة على الدعاء للزوجات بالصلاح والهداية والبركة والفلاح في الدنيا والآخرة.

أيّها الأزواج الكرام  للحياة الزوجية الكريمة الطيبة المطمئنة السعيدة  أكرموا الزوجات  أولاً…!

المصلح والمستشار الأسري
د. سالم بن رزيق بن عوض

د. سالم بن رزيق بن عوض

أديب وكاتب رأي وشاعر ومصلح ومستشار أسري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى