كُتاب الرأي
أيّتُها الزوجات الكريمات أنتُّن الصالحات …!

أيّتُها الزوجات الكريمات أنتُّن الصالحات …!
السعادة الزوجية في رحلة الحياة الزوجية الجميلة هي احتياج عظيم وكبير بين الأزواج الكرام والزوجات الكريمات ؛ ويجب على الأطراف الكرام في هذه العلاقة الشريفة الطاهرة أن يسعوا جميعاً في توفيرها في ثنايا اللحظات والدقائق والساعات والأيام من عمر ذاك الزواج العظيم .
والمسؤول. عن توفر هذا الاحتياج العظيم ، وتحقيقه في الحياة الزوجية العريضة هم الأزواج الكرام والزوجات الكريمات على حد. سواء ! فالأزواج مسؤولون عن صناعة السعادة في الحياة الزوجية والأسرية ؛ وكذلك الزوجات الكريمات !
وإذا كان القيام بأداء الواجبات على الوجه الصحيح هو البداية الحقيقية في رحلة توفير السعادة الزوجية والأسرية فإن على الأزواج الأفاضل أداء تلك الواجبات كاملة للزوجات الكريمات ! وإن على الزوجات الكريمات القيام بأداء الواجبات كاملة تجاه الأزواج الأفاضل.
ولا تقبل السعادة الزوجية العريضة أن تزور تلك الأسر والعوائل التي يظهر عليها التقصير في الواجبات الزوجية
من جميع الأطراف سواء كان ذلك من الأزواج أو من الزوجات ! وقد تهرب بعيدا بعيدا عن تلك البيوت والمنازل ! ويحل محلها الخصام والغضب والقهر والعنف والخوف والتعصب والهموم والغموم.
فطرفا السعادة الزوجية بين يدي الأزواج الأفاضل والزوجات الفاضلات ؛ فكلما أحسنوا وأحسنوا كلما أقبلت عليهم تلك الحياة الزوجية الجميلة الهادئة الآمنة المطمئنة السعيدة الطيبة.
قد يدرك ويترك صلاح الأزواج الأفاضل في البيوت الطيبة الجميلة المباركة الكريمة الأثر الطيب الجميل
في تلك البيوت الطيبة الجميلة وفي نفوس أفراد الأسر والعوائل الكريمة الطيبة ، وقد ينشر السعادة في الحياة الزوجية والأسرية !
لكن صلاح الزوجات الكريمات الفاضلات الطاهرات لهو الأثر الأكبر والطيب المبارك الأقوى على الأزواج الأفاضل وعلى الأولاد الكرام وعلى الخدم والعمال في المنازل !
بل ربما تجاوز أثر صلاح الزوجات الكريمات الفاضلات حدود المنازل والبيوت إلى المساجد وسعي الأولاد في المحافظة على الصلوات الخمس ! كذلك في الاهتمام لدى الأولاد بالدراسة والمدرسة والتفوق العلمي ! بل حتى على التصرفات والسلوكيات في الشوارع والأماكن العامة !
الزوجات الكريمات الفاضلات الصالحات هن من نعم الله تعالى الكبرى على الأزواج الأفاضل ! فهن الخير والصلاح والتوفيق والسداد والبركة والنجاح الدائم!
وهن خير ما يُهدى ويُعطى للأزواج الأفاضل الكرام من متاع الحياة الدنيا الجميلة الرائعة!
وهن في حقيقة رحلة الحياة الجميلة الهادئة المدد والقوة التي يمدها الله تعالى للأزواج والأولاد خاصة ! وهن القوة الناعمة لتجاوز كثير من التحديات والصعوبات والعقبات في هذه. الحياة الدنيا !
ولذلك حق علينا أن نذكر الزوجات الكريمات الفاضلات بهذه التوجيهات والتوصيات لتساعدهن على دفع الحياة الزوجية إلى أعلى درجات السعادة والسرور :
أولاً: حسن العلاقة التعبدية مع الله تعالى بالمحافظة على الصلوات الخمس وتلاوة القرآن الكريم والمحافظة على الأذكار والصدقات .
ثانياً: حسن التحلي بالأخلاق الفاضلة الحسنة الطيبة الجميلة مثل الصدق والصبر والهدوء والسكينة .
ثالثاً: المحافظة على النظافة المادية المحسوسة في البيت والأولاد والنفس والمعنوية في اللسان والحواس الخمسة
رابعاً: حسن التجمل والتزين للأزواج الأفاضل ؛ فالأزواج يعشقون الزوجات الكريمات الجميلات المتزينات !
ولو مرة أو مرتين في الأسبوع الواحد .
خامساً: الاهتمام بالأزواج في جميع شؤونهم ، بالجلوس معهم والسماع لهم والمشاركة في التفكير أحياناً!
سادساً: الاحترام والتقدير للأزواج الأفاضل.
سابعاً: السمع والطاعة للأزواج الأفاضل الكرام .
ثامناً: حسن الإدارة المالية للميزانية المنزلية وعدم الإسراف والتبذير. في الإنفاق.
تاسعاً: التسامح والتغافل والعفو والصفح من الأخلاق الفاضلة الجميلة التي تصنع السعادة في الحياة الزوجية.
عاشراً : الإكثار من عاء الله تعالى بالهداية والصلاح والبركة للنفس والأزواج والأولاد والبيوت جميعاً …
فعبدالله بن عباس – رضي الله عنهما – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال لعمر – رضي الله عنه -: ((ألا أخبرك بخير ما يكنز المرءُ؟ المرأة الصالحة؛ إذا نظر إليها سرَّته، وإذا أمرها أطاعته، وإذا غاب عنها حَفِظَته))؛ رواه أبو داود .
وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال:
قيل لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أيُّ النساءِ خيرٌ ؟ قال : التي تسرُّه إذا نظر ، وتطيعُه إذا أمر ، ولا تخالفُه في نفسِها ومالها بما يكره ).رواه النسائي .