كُتاب الرأي

أيّتُها الأمهات أنتّن زوجات أولاً …!

أيّتُها  الأمهات أنتّن  زوجات  أولاً …!

يبقى العطاء والبذل والتضحية والقيام بالواجبات كاملة  وفوق ذلك  ؛  المرفهات والكماليات !   هو  العنوان  المناسب والتاج الذهبي  الكبير   ، الذي  يوضع  فوق رؤوس كل  الأزواج الأفاضل  !   والزوجات الفاضلات   في  بداية  الحياة  الزوجية والأسرية وهم يستحقون  تلك  المنزلة  وذلك  الفضل الكبير !
فالأزواج  والزوجات في  رحلة  سير  الحياة  الزوجية والأسرية   ومنذ  اللحظات الجميلة والرائعة  الأولى  وهم يخططون  لحياة زوجية سعيدة وجميلة ورائعة وهادئة وساحرة  ،  وما  يقومون  به من الإعدادات والتجهيزات والإنفاق المالي والوقتي السخي لكي  يجتمعوا  مع بعضهم  بعضاً في  المستقبل  الواعد  في القريب العاجل  !
ويتم  الزواج  ! ويقوم  الأزواج والزوجات  بالواجبات والمهام والمسؤوليات المنوطة بهم  ؛  ويأتي الأولاد  على حياة  الأزواج والزوجات  ! وتزداد  المسؤولية  على  الجميع  !  ويحاول  كل  طرف  أن  يقوم  بالواجبات والمهام والمسؤوليات المنوطة  به  هو !  في  حياة  التفاهم والتفاعل والتعاون والتراحم والاهتمام!
لكن  بعض  الزوجات الكريمات الصالحات  الأمهات  يزدن  من الاهتمام  والعمل والجهد  في القيام  بالأولاد  والحرص عليهم!
ومع  مرور  الأيام  والليالي   تتسع  الزيادة بالقيام  بمهام الأولاد على  حساب مهام  وأدوار الزوجات الكريمات  أنفسهم  تجاه  الأزواج الأفاضل  !
بعض  الزوجات  الكريمات الصالحات   من أول  قدوم  المولود  الأول  الجديد  !   وهن يقدمن  الاهتمام والرعاية الكاملة  الممتازة له  ؛  وربما   على حساب العناية بالأزواج والقيام  بحقوقهم  الكبيرة  !
فإذا  زاد  عدد  الأولاد   من  البنين والبنات  زاد  الحرص عليهم  ،  والاهتمام   بهم  ،  والرعاية والحماية والتعليم  والتدريس  لهم  ،  كل  ذلك  في  ظل  تناقص  أداء  الواجبات  للأزواج الكرام   !
الاهتمام   والرعاية  والعنايةوالحماية  والتربية والتنشئة والتعليم والتقويم   والتهذيب السليم  هي  واجبات مشتركة  بين  الأزواج والزوجات   !  كل   على  حسب أدواره ومهامه للأولاد  من  البنين والبنات  !
ولا  تخص  تلك  الواجبات  والمهام والمسؤوليات   الأمهات من الزوجات   الكريمات   ؛  وإنما  على  الأزواج الأفاضل   كذلك  تلك  المهام والمسؤوليات المنوطة   بهم  تجاه  الأولاد!
لكن  أن تنسحب الزوجات الكريمات الكيسات الصالحات   من حياة  الأزواج الأفاضل   والحياة الزوجية  والأسرية  و يتم تفضيل الرعاية والعناية والاهتمام  بالأولاد   على  الاهتمام  والعناية  بالأزواج !  وعدم  التوازن  والتوافق   في هذه  الواجبات  !
يشتكي  بعض  الأزواج الكرام  من  فقدان زوجته  مع  وصول المولود  الأول  !  وبعضهم  يقول :  لا  سبيل   إلى  زوجتي ! كونها   في  النهار  مع  الأولاد   !  وفي الليل  مع  الأولاد   !
حتى  أثناء  الخروج  للترفيه  والتنزه   في المول  أو  على  شاطيء  البحر  أو  في  الحديقة  هي  أيضاً  مع  الأولاد  !!
لذلك   نهمس  في  أذان  كل  الأمهات  الفاضلات  وهن  الزوجات الكريمات الكيسات الصالحات  بالوصايا والتوجيهات   التالية  :
أولاً  :  أيتها الأمهات الفاضلات  أنتن  أولاً وآخراً زوجات صالحات كريمات  كيسات ؛  فعليكن  أن تذكرن  ذلك .
ثانياً: الزوجات الكيسات الصالحات يعرفن ويفهمن الواجبات والمهام والمسؤوليات المنوطة بهن لأزواجهن .
ثالثاً: حقوق  الأزواج الكرام الأفاضل   لا  تسقط  بقدوم الأولاد  من  البنين والبنات   أبداً !  يبقى  الأزواج  هم  الأزواج  لكم !
رابعاً: حقيقة التربية والتنشئة والتعليم والتقويم والتهذيب السليم للأولاد  من  البنين والبنات  هي  التعاون  والتظافر الكامل  بين  الأزواج والزوجات.
خامساً: الأزواج  الأفاضل  في داخل البيوت الطيبة المطمئنة والأسر والعوائل المحترمة الكريمة  هم القوة والصرامة والحزم والضبط والقادة ؛ وإهمال أدواهم يسبب السقوط العظيم للأسر والعوائل!
سادساً: الطاعة للأزواج الكرام  من  أوجب الواجبات وأفرض الفروض! وعلى  الزوجات الكريمات الكيسات  الصالحات السمع والطاعة والإنقياد الكامل .
سابعاً: الاهتمام  بالزينة والتزين  الجميل،  والتجمل  للأزواج من الدين  والفطرة السليمة والجميلة،  حتى  لو  كان  ذلك  مرة  في الأسبوع  أن  يرى الأزواج زوجاتهم عرائس جميلات !
ثامناً:  بعض  الزوجات الكريمات  الصالحات   يقولون  : حتى نحن  نريد  من  الأزواج  الاهتمام بأنفسهم  !  ونحن  نقول  ذلك  أيضاً  !  ولكن أنتن  أولى   وأفضل وأحسن وأكمل !
تاسعاً: البعد الجسدي العاطفي الجنسي  المتكرر  عن  الأزواج  من قبل الزوجات الكريمات  هو  بيت الشرور ومن أكبر   مصادر  المشكلات الزوجية والأسرية  والتي  تنتهي  بالطلاق !
عاشراً: الإشباع  العاطفي والجنسي  بين  الأزواج والزوجات  ليس ترفاً  !  أو   أمراً  بسيطاً  عادياً  !  لا   !  لا  ! لا  ! وإنما  هو  العمود  الفقري  الحقيقي  لاستقرار  الحياة الزوجية والأسرية  وكذلك  لبقائها واستمرارها   ونجاحها !  وهو  عنوان  السعادة  والسرور والفرح والأمل والحبور  والسكينة  والطمأنينة  والبهجة  لجميع الأسر  الكريمة والعوائل المحترمة.

المصلح والمستشار الأسري

د. سالم بن رزيق بن عوض

د. سالم بن رزيق بن عوض

أديب وكاتب رأي وشاعر ومصلح ومستشار أسري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى