قيثارة الإلهام
(( أنتَ لها ! ))

(( أنتَ لها ! ))
تفاخرُ أحرُفُ القولِ انتسابا
وتستبقُ المضامينُ الخِطابا
وتبتهجُ المعاني إذ توالت
تُنمِقُ في ذُرى الشعرِ الكِتابا
تناجي في فتيِّ العزمِ روحاً
تسامت هِمّةً .. و عَلَت شبابا !
لِتكتبَ سيرةَ الأضواءِ طُهراً
لِرايةِ مَطمحٍ تعلو السحابا
محمدُ يا ربيبَ المُلكِ حَزماً
و فِكراً واقتداراً واكتسابا !
نهلتَ من المليكِ حصيفَ رأيٍ
و من سُقيا سياستِهِ شرابا
صعدتَ بِسُلِّمِ المجدِ اقتداءً
ولم تعرفْ سوى الأمجادِ بابا!
و سِرتَ إلى العُلا سيراً حثيثاً
هُماماً تمتطي خيلاً نِجابا
فأنتَ الغيثُ عمَّ بكلَّ أرضٍ
وأنتَ المُزنُ ينسكبُ انسكابا
تناهت عندكَ الأمجادُ طَولاً
وقد أوفت مغانِمُكَ النِصابا !