(أصبنا بنكسة)

اللواء/ محمد سعد الربيعي
أخيراً إعترف زلمة ايران في لبنان حسن نصر اللات بأنهم أصيبوا بنكسة في لبنان ، وفي حزبهم حزب الشيطان ، وكأنها أول نكسة ، وتناسى إغتيال الكثير من قياداته وعناصره من قبل اسرائيل في كل الفترات الماضية ، وبالذات الفترة الاخيرة التي سبقت عملية البياجر الحالية الان التي استهدفت من بقي من عناصره المهمة في الساحة.
هو الهروب الى الأمام كما أسلفت في بعض كتاباتي عن هذا الحزب ، وكيفية نشأته ، وإنشقاقه من حركة أمل الشيعية ، وتصادمه معها بعد ذلك بدعم اسرائيلي ايراني حتى أن انتصر على حركة أمل الشيعية ، وإنزوى بعدها نبيه بري من الساحة ، وأصبح فقط يأخذ مكتسباته المالية من زلمة ايران وايران نفسها شريطة سكوته على تجاوزات الحزب ، كما إنزوى بعده الكثير من القيادات المسيحية في لبنان ، وأصبحوا أشباه عملاء لايران واسرائيل ، وتركوا الحبل على الغارب كما يقول المثل لزلمة ايران حسن نصر اللات ، وهو ماأدى الى حدوث فراغ في السلطة في لبنان ، وبالتالي تربع هذا الزلمة على الساحة اللبنانية ، وأصبح المتصرف فيها .
كان من الغباء أن يعمد زلمة ايران الى استخدام البياجر بدلاً من الهواتف النقالة حيث تم إصطياد عناصره بواسطة هواتفهم الجوالة ، وعمد نصر اللات الى اتخاذ وسيلة أخرى وأستقدم الاف البياجر لتزويد عناصره بها بدل الهواتف النقالة ، هروباً من عمليات الإغتيال ولترميز النداءات بين تلك العناصر للحماية من الاستهداف الإسرائيلي ولحماية كوادره أيضاً الذين عجزوا عن فك رموز تلك البياجر التي إستطاعت اسرائيل تلغيمها ، ورأينا كيف تساقطت عناصر الحزب المندسين بين الناس في شوارع بيروت ولبنان بشكل عام ،
ماحدث يعد اختراق أمني كبير ، وهزيمة ساحقة لحزب الشيطان الذي يستقوي فقط على المغلوب على أمرهم في لبنان وسوريا ، وينشط في ذبحهم تحت مسمى نصرة الزينبية هو وربيبته ايران بقيادة خامئنيها الرافضي المجوسي الذي لازال دم هنية لم يجف في عقر داره بعاصمته طهران دون أن نرى أية ردة فعل أو إنتقام من اسرائيل نظير ماقامت وتقوم به ضد ايران وحزبها في لبنان.
ننتظر الرد السريع من نصر اللات وعما اذا بقي مزارع دواجن سيتم إستهدافها ، أم ستتغير الخطة ، من مزارع الدجاج الى دروز سوريا في الجولان ، وأعمدة الكهرباء الواقعة على الحدود اللبنانية الاسرائيلية ! ونذكر هنا حزب الشيطان ، ماذا بقي!؟ واين سيكون الاستهداف التالي لنصر اللات ، وكيف سيعطي أوامره وهو في أقبية سفارة ايران في بيروت مثله مثل السنوار الذي تورط معه في حرب الخنادق ، وأصبح هو ونصر اللات أسيري للخنادق التي حفراها بنفسيهما!
أن ماحدث هو مجرد فَْرصّْت أُذن كم يقال لنصر اللات من اسرائيل ، لتذكيره بأنه مجرد عميل اسرائيلي ، وأن عليه أن يستمع لأسياده في تل أبيب وينفذ توجيهاتهم ! وأنه في حالة تجاوزه سيفقد الحماية له ، وسيكون مصيره كمصير من سبقوه من حزبه، وسيأتي عميل آخر بدعم من ايران للاستماع للتوجيهات الاسرائيلية .
بقي أن نقول ماذنب دولة لبنان ، وماهو مصيرها ومستقبلها في ظل السيطرة الايرانية وعملائها المزدوجين العمالة بينها وبين اسرائيل ، وهل سيستمر الحال على هذا المنوال ، أم ستغير اسرائيل خارطة هذه الدولة الصغيرة بإجتياح لجنوب لبنان وتحريره من ايران وزلمتها في لبنان .
هذا هو ماسيحدث في حالة تجاوز زلمة ايران الخطوط الحمراء الاسرائيلية !!.
كاتب رأي