قيثارة الإلهام
أسْـرَارُ الأنُـوثَـةِ

الشعرُ نحوَك ِهائماً قد سارا
ومُتيَّماً ليبُثَّكِ الأشعارا
يا أنتِ كيفَ سكنتِ في أعطافِه
وفتنتِه حتى أتاكِ جِهارا ؟!
ما كانَ شِعري تعتريهِ جراءَةٌ
مُتجاوزاً في وصفِهِ الأسوارا
حتى رآكِ وقد ملكتِ خيالَهُ
فانثالَ يعزفُ باسمِكِ القيثارا
عيناكِ بل شفتاكِ لا بل خُصلةٌ
أو ذا قوامُكِ حيَّرَ الأفكارا
بِمَ ابتدِي مدحاً أغازلُ وصفَهُ
وجميعُكِ اكتملَ الجمالَ دِثارا
منذُ التقتْ منا العيونُ أسرتِني
في داخلي أتأملُ الأقمارا
وعرفتُ أنكِ بدرَها وتمامَها
وتوهُّجاً قد أطلقَ الأنوارا
طوَّفتُ في كلِّ المدائنِ لم أجدْ
لكِ أربعينَ ليسلُبُوا الأنظارا
أنتِ الفريدةُ لا شبيهَ لحسنِها
فتصدَّرتْ بجمالِها الأخبارا
قالوا الأنوثةُ في الخيالِ فقلتُ : لا
فيكِ الأنوثةُ تملكُ الأسرارا
شعر / د.مروان المزيني