قيثارة الإلهام
(أسفر الصبح)

(أسفر الصبح)
أسفر الصبح في تخوم الطبيعة
يتهادى على المروج البديعة
ينشر الفن في البقاع أميراً
وحكيماً على النواحي الوسيعة
شاعراً في الرياض يهديه شوقاً
وشروقاً على الضفاف المريعة
كلما داعب النسيم سناه
ضحك الكون والأنام الرفيعة !
*****
أسفر الصبح في ضواحي الضواحي
فأنهضي يا نفوس كوني مطيعة !
وأركضي في ضيائه حيث ألقى
في مغاني الحياة عمداً ربيعه !
وأمرحي في الرياض كوني رياضاً
تمنح الحالمين عيناً وسيعة
وتغذّي الجمال في كل شبر
وتغذي رغم الصفاء طلوعه !
*****
أسفر الصبح ! يرتوي يتهادى
يملأ الأرض والنفوس لموعه !
ويصب الجمال سهلاً وسهلاً
ومروجاً لدى البقاع وقيعة
وجبالاً على ذراها الأماني
تكتسي في الضياء لمعاً ولوعة
والمغاني على ضفاف المغاني
عنفوانٌ يهز حتى الطبيعة !
*****
في خبايا النفوس سرٌ دفين
ملأ الروح والعقول الوسيعة !
وبه تسأل الفيافي الفيافي !
وله تدّعي الأذان السميعة
وتغني به الحياة وتسمو
تارة كالجمال يعلو البديعة
ويزيد الأسرار معنى عجيباً
فوق ما تدّعيه تلك المذيعة !
*****
صاحب الصبحَ مهرجانٌ عظيمٌ
فارفلي في تخوم هذي الطليعة
وامنحي الروح في الضياء حياة
ترتقي في الضياء دنيا الشريعة
وأسفحي الخير في البقاع وكوني
كالشروق الجميل يهدي شروعه!
وتسامي على الوجود وكوني
في أسفرار الصباح حسناً وروعة !
*****