(أسئلة للبنانيين)

(أسئلة للبنانيين)
لبنان دولة عربية ، ودولة رائعة بمكوناتها الاجتماعية ، دولة شقيقة ، وبينها وبين المملكة علاقات وطيدة ، والمملكة تعد راعية لها ومهتمة بها وبوضعها السياسي ، دارت فيها حرب أهلية منتصف السبعينات الميلادية ، واستمرت مايقارب خمسة عشر عاما، وتدخلت المملكة ، وعُقد اتفاق الطائف برعاية سعودية ، في نهاية الثمانينات الميلادية ، لن أعود لأكتب عما قامت به المملكة من جهود توافقية ، وإصلاحية بين الأطراف اللبنانية التي اتفقت على مخرجات ذلك الإتفاق العظيم ، وهدأت الأنفس ، وتوقفت الحرب ، وأصبح الاتفاق نموذجاً يقتدى به في كل الخلافات التي تنشأ ، وتتشابه بالوضع اللبناني ، وقد شاهدت تلك الفترة العصيبة التي مرت بها لبنان ، والأحداث العسكرية بين الأطراف اللبنانية المتقاتلة ، والخسائر البشرية التي لحقت بكل تلك الأطراف والتي تجاوزت عشرات الآف من الضحايا.
لست داعياً للحرب في لبنان ، ولكنني عندما أتذكر تلك المشاهد القتالية البطولية ، أي قتال الشوارع ، والمواجهات فيها وجهاً لوجه ، حتى تم إيقافها بعد صلح الطائف .
إستغرابي هنا ، وتساؤلي أين أولئك الأبطال ، والقيادات العسكرية ، الذين كانو يتواجهون بالمدافع والرشاشات ، والقنابل ، ومدافع الار بي جي كما أشرت وجهاً لوجه، أقول أين تلك القيادات ، والمسئولين العسكريين الذين شاركوا في تلك الحرب ، من كل الطوائف ، والمكونات المتقاتلة حينذاك ، هل قُضي عليهم جميعاً ، هل لازال منهم أحياء ، أين شباب تلك الفترة العصيبة التي شاركت في تلك المواجهات ، والتي كانت تمتاز بقوتها وشجاعتها في قتال الشوارع ، وعدم الخوف من المواجهة .
أقول أين هم الآن !؟ وأين أبنائهم الذين يحملون أمانة الحفاظ على وطنهم الذي يحترق ، ويداس بأقدامٍ فارسية قذرة وعميلة ، أين هم وبكل طوائفهم المسيحية والسنية ! ومن قد يكون حراً وشريفاً عروبياً من المكون الشيعي في لبنان! أين هم مما يحدث من إنتهاك للسيادة اللبنانية ، وإغتصاب كل شي في لبنان الحر ، من زمرة زميرة وحزب اللات الذي احرق الأخضر واليابس ! أين هم عن مواجهة حزب ايران وطرده!؟
أين هم عندما انسحب الشيخ / محمد حسين فضل الله زعيم الحزب السابق ، عندما عرف أهداف ايران ، وحرسها الثوري في لبنان ، وأن ماتدعيه لنصرة المظلومين هي أكاذيب ودجل وخداع للبنانيين ، من أجل احتلال بلدهم !؟ أين هم عندما انسحب خليفته الشيخ / صبحي الطفيلي ، والذي كان أشد من فضل الله ، ولازال يقارع الحزب ، ويتهمه بالخيانة والعمالة للفرس ، أين هم عن كل من كان يعارض توجهات الحزب ، وأعماله التدميرية ، وسيطرته على لبنان ، أين تلك القيادات الشجاعة التي كانت لاتخشى الموت في الدفاع عن لبنان، أين هم الان من مواجهة الحزب ، وإيقاف احراق وتدمير لبنان؟ أين ساسة لبنان ، ومن يقودونه في المحافل الدولية ، هل كل تلك الأفواه تم تكميمها ! ، أين سواعد أولئك الأبطال هل أرتعشت ! وترتعش عندما تقبض على السلاح الأن ، هل تم شراء من كان يمتاز بالقوة والشجاعة ! ، وإغرائه بالتومان الايراني ، أين قادة المكون الشيعي العروبيين الذين يعرفون مؤكداً الى أين ذاهبة ايران الفارسية بلبنان؟ أين نبيه بري ؟ وحركته أمل التي شاركت في قتال الشوارع تلك ، وكانو أبطال ، هل تم شراء الكل !؟ هل لديهم الأن القناعة وهم يرون دولتهم تحترق ، وتمزق أطرافها ، أين القيادات العلمية والطبية اللبنانية ، التي كانت مثالاً عالمياً في التقدم والنهضة ، أين ! وأين ؟
اليوم لبنان يحترق ، وايران بحرسها الثوري تزعم من طهران أنها ستواصل دعم حزب اللات في مواجهته الان مع اسرائيل ! بهدف تدمير لبنان ليس الا!
السؤال الى متى يستمر التدمير لحفنة عميلة تطاردها اسرائيل ، وهم يختبئون بين المواطنيين الأبرياء، ، ويحفرون الانفاق في الأدغال اللبنانية الصغيرة في مواجهات غير متكافئة ، ينتج عنها تشريد الملايين ، وهروب العلماء والاطباء ، وكل من يمكن أن يخدم هذه الدولة ويعيد توازنها ، في ظل هذا الاستحواذ الايراني على لبنان ، وسكوت الجميع الذي يخيم على الساحة في لبنان ، وخلق بيئة في لبنان أصبحت طاردة لكل كفاءةٍ لبنانية !
لماذا لايحاسب نبيه بري ، وسليمان فرنجية! ووليد جنبلاط ! وميقاتي ! وميشال عون ، ونسيبه جبران ، وكل من يثبت فساده وعمالته ؟ ويزج بهم في السجون إكتفاءً لشرهم ! ، طالما وهم داعمين لهذا التخريب وعملاء لايران ، لماذا لايحاسب كل من له علاقة بإيران ، ومن مختلف القيادات والطوائف اللبنانية ! ، لماذا لايتم طرد الحزب ؟ ، وتكوين قاعدة قوية من مواطني لبنان الشرفاء ، إن بقي شرفاء! تواجه هذا الحزب اللعين ، كما كانت تلك المواجهات التي أشرت لها في السبيعينات؟ لماذا لايتحرر لبنان من حزب ايران ؟ هي الان فرصة ذهبية للإنعتاق من الحزب ، لماذا لايذهب اللبنانيون للشرفاء من الشيعة كفضل الله ، والصبيحي ، ويلتفوا حولهم لتحرير لبنان؟ اين جيش لبنان ، وهل أصبحت قياداته مكتوفة الأيدي ، كما ساسة لبنان مكمومي الأفواه !؟
لبنان بلد تقدم وحضارة ، أصبح بفعل حزب اللات مزبلة للقذارة الفارسية، ومخازن أسلحة للتجارب الايرانية ، لبنان لايستاهل ولا يستحق مايمر به من احتلال فارسي بغيض ، لبنان بلد شريف فقد عذريته ، استحلتها زبانية ايران ، كما هي تحلل زواج ونشر المتعة والرذيلة ، أصبحت لبنان فاقدة لعذريتها وكرامتها وزينتها ، بفعل أبناء مكونها الشيعي المتفهرسين ، والعملاء والمأجورين .
يجب على اللبنانيين أن يستعيدوا توازنهم ، ولايفرطوا في هذه الفرصة ، ويطردوا حزب اللات وعناصره العميلة ، ويعيدونهم لايران ، وليعلم كل لبناني أن ايران لن تدافع عن لبنانهم ، وعروبتهم ، ومسيحيتهم ، بل ستضع ايران لبنان كساحة حرب ، وتخريب ، ومحل للدسائس والمؤمرات ، وتنفيذ الاغتيالات ، سيكون لبنان مكان تراهنات سياسية وحربية ايرانية ،
لبنان تدمرت ، وسيستمر التدمير الفارسي حتى أن ينتهي لبنان ، ويشرد أهله ، وأبنائه ، وبعدها سيكون تحت الاحتلال الفارسي ، ويباع لاسرائيل بحفنة توازنات بين الطرفين ( اسرائيل وايران) .
هل هناك من مستمع ؟ وهل هناك من يستجيب ! ، وهل هناك من لازال يخشى بقية حزب زميره وأعوانه؟ ، وهل لازال الخوف يسيطر على شرفاء لبنان ؟ ، وأبطاله ؟ ، لبنان يحتاج تضحية للإنعتاق والفكاك من الربق الفارسي ، ولابد من تضحيات ليتحرر هذا البلد ويعود كما كان سويسرا للشرق الاوسط .
كاتب رأي
لافض فوك كاتب صحيفتنا المبدع دكتور محمد👍