( أذناب إيران )

بقلم/ اللواء محمد سعد الربيعي
ما فتئت هذه الحكومة الفاشية الخمينية المجوسية من التلاعب والتغرير بأنصارها حتى وصل ذلك لحد الاغتيالات التي تحدث لهم من جراء ذلك التغرير والإيهام في قناعة من تلك العناصر والأطراف بسلامة الموقف الإيراني الذي ثبت علاقته ووقوفه خلف تلك الاغتيالات لتقاطع مصالحه مع الدول المنفذة وهنية ومايحدث في لبنان هو الأحدث في ذلك.
عملت إيران منذ قيام ثورتها نهاية السبعينات في القرن الميلادي الماضي على انتهاج وإتخاذ خط لمعاداة العرب والمسلمين وخاصة جيرانها العرب ! ودول الإقليم في الشرق الأوسط .
وإنتهجت سياسة إستقبال كل مواطن معادي لدولته أو من يطلقون على أنفسهم معارضة دول الإقليم ، ووجدت فيهم صيداً ثميناً لها ، وركزت على فئة الشيعة ومن تسميهم المستضعفون في الأرض ، وذهبت في ذلك إلى أبعد من الإقليم والدول المجاورة لها ، وقامت بالدعم والصرف على منهم في الخارج كما يحدث في( بريطانيا )من دعم إيراني لبعض فئات المعارضة هناك لأي دولة كانت ، وصرفت المليارات من أجل اجتذاب تلك الفئات المعارضة ودربتهم على حمل السلاح ومواجهة سلطات بلادهم ، وقبل ذلك شرعت في غسل أدمغتهم وغرست في مفاهيمهم الفكر الشيعي وتشويه الدين الإسلامي الصحيح وأقنعتهم بالمظلومية والإضطهاد في أوطانهم مما شحن تلك الفئات والعناصر والأفراد بالعداوة والكراهية لدولهم التي ينتمون لها ، وأصبحوا مرتبطين بإيران إرتباطاً روحياً، وفكرياً ،وولائياً، ومارست معهم نظرية التقية التي تتقنها هذه الدولة الخبيثة بكل إقتدار ، وجعلت من بعض تلك العناصر والأفراد من يعود لبلاده عميلاً لها ليمارس التقية في نشر تعاليم إيران الجديدة له والتي تشمل كل ما لا يتصوره ويصدقه العقل من عمالة وتجنيد وإغواء وتغيير فكر وشحن لكل متلقي لذلك المواطن العائد لدولته من إيران ويتخفى خلف ذلك لتحقيق الهدف الإيراني .
عملت إيران الخطط الخمسينية لتحقيق أهدافها ، وللأسف نجحت في ذلك في دول الإقليم وآسيا وأفريقيا وحتى وصلت بفكرها ومدها الشيعي لدول أوربية وأمريكية ( كندا-استراليا -وبريطانيا -المانيا-اسبانيا)وخلافها من بعض الدول في قارات العالم .
واستقطبت في سبيل ذلك الكثير نتيجة الإغراءات المادية ، ومن مختلف المذاهب والأديان ، ولاتزال تعمل على هذا الجانب بشكل مستمر وبدون هوادة .
ومن أجل العودة لعنوان المقال ولعلي هنا اقتصر فقط على أذيال هذه الدولة في اليمن والعراق رغم أن هناك الكثير لكي لا نخرج عن أساسيات الصحيفة ، بالطبع هناك لبنان وسوريا وغيرها التي تحتاج لمقالات مدبجة عن هذا النشاط الإيراني المسعور فيها .
كانت العراق هي البوابة الشرقية التي وقفت ضد المد الشيعي وبدأ بها الإيرانيون ودول الاستعمار في تماهي أدى لسقوط صدام وضياع العراق ، ودخلت العناصر التي أشرت لها بأذناب إيران على ظهر دبابات أمريكية للعاصمة بغداد ، وكان على رأسهم أحمد الجلبي وغيره من الشيعة الفرس الذين سلموا بغداد لطهران وانتهت هذه الدولة الأبية ومواطنيها لتقبيل بل لعق أحذية الفرس الذين جعلوا أيام العراق كلها أيام حزن وتطبير ورايات سوداء .
إن مايحدث في اليمن الآن هو تكرار لسيناريو العراق حيث عملت إيران على استقدام وإستجلاب من رأت فيهم من النسيج اليمني أنهم سينفذون خطتها في تدمير اليمن كما دمرت العراق ولبنان وسوريا والحبل على الجرار ، وإختارت الفئة الحوثية ذات الامتداد التاريخي الفارسي في اليمن ودعمتهم منذ قيام ثورتها في ظل غفلة من عفاش وسلطته حتى أن نمى وكبر هذا المولود اليمني المشوه وأصبح بين ليلة وضحاها يتحكم في مصير مايزيد عن عشرين مليون مواطن يمني .
إن لم يتنبه اليمنيون للخطط الفارسية التي تغطي الآن قطاعات تعليمية كبيرة في صنعاء وتعز والمحافظات التي يسيطر عليها الحوثيون من أجل فهرسة التعليم وربطه بالصرخة الكاذبة الإيرانية ، ناهيك عن قلب المفاهيم الدينية وهدم المساجد وتحويل الكثير منها لأماكن لهو وتقييت ورقص وابتذال لايمكن أن تكون هذه المساجد وأماكن العبادة محلاً لتلك الخزعبلات الحوثية المقيتة.
مايمكن أن يكون مكاناً للحيرة والدهشة هو سكوت موتى القبور الذي يتصاحب مع السكوت اليمني لشعبه وسكانه بكل أطيافه وقبائله المعروف عنها غيرتها القبلية والدينية ونخوتها العربية التي يدعونها أو يدعيها هذا النسيج الإجتماعي اليمني الكبير من ترك الحبل على الغارب ، وكأن مايحدث في اليمن لايهمهم أو أنه خارج عن إطارهم خاصة ولديهم القدرة في إجهاض كل المساعي الإيرانية التي ينفذها ذيل إيران من تدمير لكل مايمس اليمن من جميع النواحي التي لايمكن حصرها في هذا المقال ، وتزيد الدهشة والحيرة من عدم المواجهة للاستغراب والتساؤل ماذا يراد باليمن وأين أهله وشرفائه من هذا الاستحواذ الحوثي الإيراني لليمن ، وهل سيرضون فقط بتقبيل أحذية الفرس وإنتهاك أعراضهم تحت تقية زواج المتعة ، أم أن حالهم سيصل لحال العراق وسيلعق اليمنيون أحذية الفرس وتكون أيامهم كلها سواد ورايات سود وتخلف مقصود وتدمير ممنهج من إيران وذنبها الحوثي في اليمن !؟
كاتب رأي