بقلم / موضي العمراني
“أحبكم… ومتى لا يتأثر الأب؟”
في مشهد مؤثر اختلط فيه الفخر والحب والإنجاز عانقت مشاعر الأُبُوَّة قلب التعليم وتجسدت رمزية القائد الوفي في كلمة خالدة لصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك وهو يخاطب أبناءه وبناته خريجي جامعة تبوك.
قالها بعين دامعة وصوت يفيض حنانا
“يعيبون عليّ تأثري في كل حفل تخرج وأقول: إذا لم أتأثّر في هذا اليوم وفي هذا المساء تحديدا فمتى يكون التأثر؟ وأقول لكم كلمة واحدة فقط: أحبكم… كلكم.”
هكذا نطق القلب قبل اللسان فكانت الكلمة ـ رغم بساطتها ـ موجة من الطمأنينة وسارية فخر واحتواء لا تطلقها إلا قامة اعتادت أن تكون قريبا من الناس حريص على غرس القيم في الأجيال مؤمنا بأن العلم هو البذرة والإنسان هو الحصاد
كلمة “أحبكم” لم تكن مجرد حروفٍ عابرة في خطاب رسمي بل كانت نبراسا أضاء وجدان الخريجين وترجمت معنى القيادة التي لا تكتفي بالإشراف بل تزرع في النفوس انتماء وتبني في القلوب وطنا
وفي لحظة تخرج رسمت ملامح المستقبل اختار سموه أن يكون كما عهدته تبوك الأب الراعي والسند الأول والملهم الذي لا يغادر قلوبنا حتى وهو يقول القليل لأنه يقول كل شيء
كاتبة رأي وشاعرة
