زاوية ثقافة الطفل

كيفية التعامل مع أطفال صعوبات التعلم

بقلم الكاتبة/جوهرة حمزة ال صالح

كيفية التعامل مع أطفال صعوبات التعلم

توجد العديد من التعريفات التي اجتهد العلماء فيها لوصف حالة صعوبات التعلم ومن أشهر هذه التعريفات وأكثرها اعتمادا تعريف الحكومة الاتحادية الأمريكية للأطفال ذوي صعوبات التعلم والذي ينص على أن الأطفال ذوي صعوبات التعلم هم الذين يعانون من قصور في واحدة أو أكثر من العمليات النفسية الأساسية التي تتطلب فيهم فهم أو استخدام اللغة المكتوبة والمنطقة ويظهر هذا القصور في نقص القدرة على الاستماع والتفكير، أو الكلام أو القراءة أو الكتابة أو التهجئة أو في أداء العمليات الحسابية، ويرجع هذا القصور إلى إعاقة في الإدراك ,أو إلى إصابة في المخ ,أو إلى الخلل الوظيفي الدماغي البسيط , أو إلى عسر القراءة , أو حبسة الكلام النمائية ,ولا يجوز أن تكون صعوبات التعلم هذه ناتجة عن إعاقة بصرية أو سمعية أو حركيه أو عن تخلف عقلي أو عن اضطرابات انفعالية أو عن حرمان بيئي أو ثقافي أو اقتصادي
خصائص الأطفال الذين لديهم صعوبات تعلم
هناك مجموعة من الخصائص العامة لذوي صعوبات التعلم وهي :
1-الخصائص المعرفية وتتمثل في انخفاض واضح لم مستوى التحصيل الدراسي في واحدة أو أكثر من المواد الأكاديمية الأساسية أي في القراءة أو الكتابة أو الحساب
2-الخصائص اللغوية حيث يعاني الطفل من مشكلات في استقبال وفهم الكلام وفي التعبير وكذلك قد يخطئ في تركيب الجمل في يحذف بعض الكلمات أو يخطئ في الصياغة النحوية:
3-الخصائص الحركية حيث تظهر لدى الطفل الذي يعاني من صعوبات التعلم مشكلات في الحركات الكبيرة الركض أو القفز أو التقاط الأشياء مشكلات في الحركات الدقيقة مثل استخدام المقص أو الكتابة.
4-الخصائص الاجتماعية أو السلوكية ومن هذه المشكلات عدم ضبط النفس وإظهار تغييرات انفعالية سريعة وإظهار سلوكيات غير اجتماعية والانسحاب الاجتماعي.
كيفية التعامل مع أطفال صعوبات التعلم:
أثبتت الدراسات أهمية دور الأسرة في معالجة مشكلة صعوبات التعلم عند الطفل والتخفيف منها وبينت أن دورها في التأثير على الطفل أقوى بكثير من المدرسة وأن الأسرة كلما أولت الطفل الاهتمام المناسب فإنها تحقق نجاحات كبيرة في التغلب على المشكلة
بعض النقاط التي من الممكن أن تلخص دور الأسرة في التعامل مع الطفل وهي:
1- ملاحظة الطفل فمن الضروري أن يتابع الأهل نمو طفلهم وتطور بشكل مستمر من قبل من قبل سن المدرسة وحتى المدرسة.
2- البحث والسؤال حول أي ملاحظة مقلقة في تطوره الطفل النمائي أو الأكاديمي.
3- تقييم الطفل واتخاذ القرار بأن يخضع لاختبارات تقييمية من قبل متخصصين للتأكد من وجود مشكلة صعوبات التعلم أم لا؟
4- إعطاء المختص إجابات دقيقة تماما على أسئلتهم عن حالة الطفل ليكون التشخيص دقيقة.
5- اتخاذ القرارات الإيجابية التي تتعلق بمصلحة الطفل في المستقبل بعد الحصول على التقييم والتأكد على وجود المشكلة والعزم على تحمل المسؤولية لمساعدة الطفل
6- تقبل الطفل مساعدته على تخطي المشكلة بالصبر وعدم معاقبته على التقصير وتحميله عيب أن أعلى من طاقته وقدراته.
7- البحث والتعلم وأخذ دورات التي تتعلق بصعوبة التعلم لفهم الوسائل والأساليب التي قد تساعد على حل المشكلة وفهم أنواع البرامج والمساعدات التي تقدم لهذه الفئة من الأطفال والطلاب.
8- التعاون بين الأهل والمدرس أو اختصاصي التربية الخاصة وتنفيذ تعليماته بما تقتضيه مصلحة الطفل
كيفية التعامل دراسيا مع أطفال صعوبات التعلم
هناك بعض النصائح للمساعدة في تدريس الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم ومنها:
إظهار موقف إيجابي تجاه الطفل وتقبله ,إدراك الاختلاف بينه وبين الآخرين وعدم مقارنته بغيره ,اختيار طرق التعليم التي ستكون سهلة على الطفل ,والتركيز على نقاط القوة لديه وليس على نقاط الضعف ,الابتعاد عن الاستهزاء والتوبيخ وأسلوب التهديد أثناء التعامل مع الطفل, اتباع عملية التعلم بالوسائل والصور وغيرها, والاعتماد على الأشياء ملموسة قدر الإمكان في تعليم الطفل والابتعاد عن التلقين ما أمكن, ضبط النفس والهدوء أثناء تدريس الطفل و إظهار الحزم للسيطرة على العملية التعليمية, وعدم إعطاء مجال للطفل للسيطرة على وقت التدريس, اعتماد أسلوب يهتم بالأسئلة التي تحفز التفكير لدى الطفل, تحديد مهمات تناسب وضع الطفل فلا تكون أكبر من قدراته ولا سهلة جدا له ,وتحديد وقت محدد لأنها هذه المهمات .
يجب اختيار معلم يرغب بالعمل مع الأطفال من هذه الفئة تحديدا ويكون على معرفة بأساليب التعامل والتدريس إذا فشل الطفل في تعلم مهارة ما فيجب تغيير طريقة التعليم واستخدام طرق أخرى وإذا لم ينجح يجب استبدالها بمهارة أبسط قليلا يجب التدرج في وقت حل الواجبات فيتم البدء بالواجبات التي تحتاج إلى وقت قليل ثم زيادة هذا الوقت تدريجيا لوقت أكبر ربط الخبرات التعليمية الجديدة الخبرات السابقة جعل الطفل يساهم ويشارك في اختيار النشاطات التعليمية التي يحب وبأي منها يبدأ مثلا. منح الطفل الوقت الكافي للإجابة أو حل التمرين وما إلى ذلك وعدم استعجاله. المعرفة والاطلاع على أساليب تعديل السلوك لاستخدامها باستمرار مع الطفل. عمل خطط يومية جاهزة للتطبيق للطفل ومتابعته وإعطاؤه تعليمات وواجبات يومية.
تقوم طريقة فرنالد على استخدام المدخل المتعدد الحواس في عملية القراءة وتختلف هذه الطريقة عن طريقة VAKT)) في نقطتين:
1-تعتمد هذه الطريقة على أعمال الخبرة اللغوية للطفل في اختياره للكلمات والنصوص
2-اختيار الطفل للكلمات مما يجعله أكثر إيجابية ونشاطا وإقبالا على موقف القراءة.
وأسلوب الحواس المتعددة يعد من الأساليب المهمة في تدريس الطفل الذي يعاني من صعوبات التعلم وهو يعتمد على جعل الطفل يستخدم كل حواسه معا أثناء تدريبه وهذا الأسلوب يسهل التعامل الأكاديمي مع الطفل ويساعد الأهل أو المعلمين على إثراء العملية التعليمية لزيادة استيعاب الطفل للمادة ويكون الطفل أكثر قابليه للتعلم ويطبق هذا الأسلوب كما في المثال الآتي:
يحكي الطفل قصة قصيرة للمعلم يكتبها المعلم يطلب المعلم من الطفل النظر إليه (البصر). يطلب المعلم للطفل أن يستمع إليه وهو يقرأها (السمع). يقرؤها الطالب (النطق). يكتبها الطفل (اللمس والحركة)

كاتبة ومؤلفة

المرجع :
أساليب تدريس صعوبات التعلم.

جوهرة حمزة آل صالح

كاتبة ومؤلفة ومشرفة ثقافة الطفل والقصص المتحركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
الذهاب إلى الواتساب
1
م حبا أنا سكرتير رئيس التحرير
مرحبًا أنا سكرتير رئيس التحرير وأنا هنا لمساعدتك.